أشار الوزير السابق ​الياس سكاف​ الى ان "لبنان معروف تاريخيا بجماله وباخضراره"، متسائلاً "هل من أحد هذه المدن او القرى يقبل وجود معمل اسمنت ترابة بجانب أرضه"، مضيفا انه "من الخطأ ان يتواجد معمل اسمنت ترابة يبعد 10 امتار عن بيوت القرى لأن كل ما حول المعمل يموت من نباتات و كائنات حية".

ورأى سكاف في لقاء شعبي ومؤتمر صحفي رفضا لمشروع معمل الاسمنت في زحلة، أنه "ليس لديه الخبرة الكافية للكلام في هذا الصدد لكن الخبراء والاختصاصيين سيشرحون مدى حجم الاضرار التي يؤدي اليها وجود معامل اتربة على البشر و القرى"، لافتاً الى أن "الشركات التي تتولى بناء هذا المعمل لديها صلاحيات لا محدودة وهو مشروع أبدي غير قابل للتراجع عنه إن اقر وبدأ العمل به".

وطمأن سكاف "الجميع اننا اقوياء ونرفض بناء هذا المعمل"، مشترطا "عدم التلاعب باقرار القانون"، معتبراً أنه "بعد هذه الحملة العلنية لا أظن أن أحدا يتجرأ أن يتلاعب بالناس وبارادتهم وصحتهم"، مشدداً على أن "الضرر البشري والبيئي ليس لديه حد طائفي ومذهبي بل ضرر يطال الجميع دون استثناء"، لافتاً الى أن "الضرر يظهر متأخرا"، ساخرا من "نوايا هذه الشركات من توظيف الأيدي العاملة في هذا المعمل"، متسائلاً "هل سيكون هناك بشر للعمل في هذا المعمل"، داعياً "الجميع الى قراءة هذا الترخيص ولفهم مدى الصلاحيات الممنوحة للشركة المكلفة ببناء هذا المعمل، إذ يقضي الترخيص باستيراد المادة السامة "كلينكا" والفحم الحجري والذي يؤدي الى تلوث بيئي واضرار جسيمة"، شاكراً "كل الحضور والصحافة الذين اهتموا بهذا الموضوع".

ودعا سكاف "وزير المال علي حسن خليل الى فتح تحقيقات بعمل المخاتير واعطاء التراخيص واستخدام ارض المشاع"، مؤكداً "وجود متابعة لهذا الملف والاستمرار به حتى انتهائه وسنوظف أهم المحاميين"، مشدداً على "محاسبة كل من كان له أيدي في الحاق الضرر الشعب".