أشار رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون، أن "الاستحقاق الرئاسي ما كان ليُلزّم دوليا إلى الفرنسيين والإيرانيين، لولا وجود فريق لبناني غير معني سوى بتحقيق مصالحه الشخصية والعائلية على حساب مصلحة لبنان الدولة والكيان"، معتبرا أن "انتخاب الجمهورية وليس الرئيس كما يدعي رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، لا يتم لا في باريس ولا في مربط خيل الأخير في طهران، إلا ان رهاناته وحساباته الرئاسية، لم تجد بالمجلس النيابي والآلية الديموقراطية سبيلا لوصوله إلى قصر بعبدا، فآثر وكعادته تعطيل الاستحقاق الرئاسي مدعوما من "حزب الله" ومنظومة الممانعة، في محاولة لإقناع الداخل والخارج بأن انتخابه رئيسا، هو الممر الوحيد لعودة الانتظام العام الى المؤسسات الدستورية".

ولفت شمعون في حديث لصحيفة "الأنباء"، إلى أن "ما لا يريد العماد عون أن يفهمه هو أن ما ترفضه اليوم الغالبية النيابية لن تقبل به غدا، حتى وإن رست عليه التفاهمات الخارجية، خصوصا وأن زمن فرض الرئيس المعلب انتهى الى غير رجعة، معتبرا بالتالي أن على العماد عون أن يفهم بأن مواصفاته الرئاسية لا تتطابق ودفتر الشروط الموضوع لبنانيا لانتخاب رئيس أو حتى لانتخاب الجمهورية إذا سلمنا جدلا بصحة هذه المعادلة، متسائلا من جهة ثانية، أي جمهورية يريد العماد عون انتخابها؟ أهي جمهورية المحاصصات العائلية؟ أم جمهورية دعم السلاح وتغطية مغامراته داخل وخارج لبنان؟ أم هي جمهورية التعاون والتنسيق مع نظامي الأسد والولي الفقيه الأكثر إرهابا من داعش والنصرة؟.

وأكد شمعون أن "الحوار بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" لن يحد من عرقلة الانتخابات الرئاسية، وذلك لاعتباره أن قرار لبننة الاستحقاق ليس بمتناول "حزب الله" المكلف بتطبيق الأجندة الإيرانية، لا بل ان "حزب الله" يأمل من حواره مع "تيار المستقبل" سحب الاخير ولو جزئيا الى داخل حدوده للتفاهم على شخصية رئاسية تلتزم الصمت حيال سلاحه".