أكدت أوساط قريبة من كتلة "المستقبل" لصحيفة "الراي" الكويتية ان "الاجتماعات التي تُعقد في العاصمة السعودية الرياض بين رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ووفد قيادي من "المستقبل" يتقدمه رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة ويضم وزير الداخلية نهاد المشنوق ونواباً ومستشارين، يتناول بعمق آفاق الحوار مع "حزب الله" الذي يُنتظر ان تعقد جلسته الاولى بعد عيد الميلاد، كما ان هذه الاجتماعات تتناول ملف رئاسة الجمهورية في ظلّ التحركات والمبادرات الجارية على اكثر من مستوى في صدده، لا سيما من خلال المسعى الفرنسي لتوفير جسر تواصل ايراني - سعودي، في محاولة ربما تُفضي الى تكرار السيناريو الذي أتاح تشكيل حكومة "ربْط النزاع" بعد 11 شهراً من تصريف الأعمال الحكومية، وهو المسعى الذي لا تبدو روسيا بعيدة عنه وتواكبه الفاتيكان عن بُعد".

وأشارت الأوساط الى ان "تيار "المستقبل" يُقبِل على الحوار مع "حزب الله" بخلفية واضحة أساسية هي السعي الى تخفيف الاحتقان السني - الشيعي بالدرجة الاولى وفتْح الملف الرئاسي سعياً الى إنهاء أزمة الفراغ الرئاسي وحضّاً للجهات المعطّلة للانتخابات الرئاسية وفي مقدّمها "حزب الله" على فتح الطريق امام مساعي التوافق على انتخاب رئيس للبلاد"، موضحة ان "ذلك لا يعني ان ثمة استباقاً لتصورات يمكن ان يُفضي اليها الحوار الذي يبدو أقرب الى اختبار للنيّات الحقيقية الجدّية سواء في تخفيف الاحتقانات ام في تبديل الأنماط المعطّلة للانتخابات الرئاسية، ولذا يغلب التريث الشديد على تيار "المستقبل" وقيادته، عبر عدم إطلاق توقّعات مسبقة حيال الحوار، مع إبداء الاستعداد لإنجاح التجربة وتعميم مناخاتها في كل الاتجاهات السياسية".