نفت مصادر روحية عليا في الطائفة الدرزية أية استعدادات عسكرية لمواجهة الخطر التكفيري، ورفضت المصادر الحديث عن تسلح في الوقت الراهن، مشيرة إلى أن الموحدين يقفون صفا واحدا، إلى جانب الدولة اللبنانية، وقواتها المسلحة الشرعية، ومذكرة بأن مناقشة موضوع التسلح لدى الحالة الدرزية فقط ظلم، لأن "إشكالية التسليح والتسلح مرافقة للعقل اللبناني، لا الدرزي فقط، ومرتبطة بذهنية أبناء الجبال الذين يحتاجون الأسلحة النارية لمكافحة الآفات والحيوانات المفترسة، فلم يخل بيت لبناني جبلي، مسلم أو مسيحي، إلا ما ندر، من قطعة سلاح".

وشددت المصادر في حديث لـ"الديار" على أن "لا قرار رسميا لدى الموحدين بالتسلح أو بالتدريب، لأن الكل قد ذاق مرارة التسلح والميليشيات، وشاهد البلد يتدمر مرارا، وبالتالي، فليس مستعدا لتكرار هذه التجربة المريرة. بل إن هناك قراراً على أعلى المستويات بالدعم اللامحدود للجيش اللبناني، والقوى الأمنية الشرعية، التي تشكل صمام الأمان للجميع. والوقوف إلى جانبها إلى النهاية".

وحول عدم اعتراف بعض ​الجماعات التكفيرية​ بإسلام الموحدين، رأت المصادر ان "ممارسات بعض هذه الفرق الوحشية، التي ليست من الدين في شيء، والتي لا نراها إلا تفخيخا لدين الله، واستدراجا للطعن على الرسول الكريم، تعاني هي نفسها من عقدة الإعتراف، خاصة وأن العديد من المفتين، واهل العلم والحل والربط، قد أعلن صراحة ضلالها، وخروجها عن الشريعة المحمدية، حتى أكثر الناس تشددا في اتباع السلف الصالح.