سمع زوار بكركي أن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قلق جداً من تفاهم المكونات اللبنانية الأخرى على رئيس للجمهورية لا يكون من نتاج التفاهم المسيحي، لذلك كانت اجتماعات مع هؤلاء رؤساء الكتل المسيحية للتواصل معهم الى كيفية مواجهة هذا الأمر لأنه من غير المستبعد ان يحصل بلحظة من اللحظات تفاهم على غرار عدة تفاهمات سابقة كان المسيحيون خارجها ولذلك يكرر البطريرك الراعي دعوته لإنتخاب رئيس وضرورة حضور النواب إلى البرلمان لممارسة واجبهم في هذا الإطار.

ونقلت صحيفة "الديار" عن زوار بكركي اشارتهم إلى ان "جانباً من اللقاءات التي عقدت مع هذه القوى الأربع تطرقت إلى ضرورة توحيد الرؤية المسيحية وتحديد الدور المستقبلي للمسيحيين في لبنان في ظل تطورات المنطقة، وكذلك إيجاد مطلب أو ورقة مسيحية لإعطائها للرئيس المقبل، بحيث يكون حاملاً لملف مرفوع إليه يتضمن هذه الهواجس، إذ لا تجد بكركي أنها مقصرة في دورها المسيحي من الناحية السياسية وسبق للبطريرك الراعي منذ إنتخابه أن دعا القوى السياسية المسيحية المارونية كافة وكذلك المؤسسات المارونية إلى اجتماعات لإستعراض الواقع المسيحي وإيجاد خطة انقاذية لكن هذا المسار توقف اثر التباين على قانون الإنتخابات بحيث إذا ما كان لبكركي موقف في إتجاه يحمّلها الفريق غير الموافق مسؤليات التنازل عن حقوق المسيحيين".