لا يشبه شهر كانون الأول بقية أشهر السنة، ففيه يحتفل المسيحيون في لبنان والعالم بعيدي الميلاد ورأس السنة وهما من أهمّ أعياد العام، وما إختيار الشجرة الميلادية في مدينة جبيل لتكون ثاني أجمل شجرة بالعالم إلا دليل على إهتمام اللبنانيين ب​عيد الميلاد​ وبالزينة الميلادية التي ترافقه.

تعوّد ​الشعب اللبناني​ على التحضير للعيدين عبر تزيين الشوارع والمراكز التجارية وغيرها، ولكن هذا العام إختلف الهدف فبعضهم اعتمد الزينة لأهداف إنسانية فيما آخرون لأهداف إقتصادية، فبحسب دومينيك شوشاني "لم نزيّن "الزيتونة باي" لأجل الزينة فقط" بل أحببنا بموسم الأعياد أن نفكر بالغير ونساعد بعض المحتاجين، وتضيف لـ"النشرة": "أن "مجموعة "ماتيس اويفنت" زيّنت "الزيتونة باي" بالنجوم وكلّ شخص يستطيع شراء نجمة مقابل مبلغ من المال ستحصل عليه 27 جمعية تساعد الأطفال".

أما رئيس بلدية الجديدة- البوشرية السدّ، أنطوان جبارة فيشير الى أن "من مهام البلدية ليس فقط تزفيت الطرقات لكن أيضاً لتحضير الناس لعيد الميلاد بأجمل الوسائل"، ذاكراً أن "زينة الجديدة صنّفت ثالث أجمل زينة في العالم"، ولافتاً لـ"النشرة" الى أننا "وفي كلّ عام نجدّدها لتليق بالناس"، وشارحاً اننا "نسعى من خلال هذا الامر الى تنشيط حركة التجارة في المدينة عبر جذب الناس للشراء من المحال التجارية في أسواق المنطقة".

في موسم الأعياد تزدحم الأماكن التجارية بالناس الذين يجوبونها سواء للتسوّق أو لمشاهدة الزينة، وفي هذا الإطار تشير مايا غجر عبر "النشرة" الى أن "هدف الزينة في "ABC" هو إدخال الفرحة والإبتسامة الى قلوب الأطفال، وزرع المحبة في قلوب الزائرين"، مشيرةً الى أننا "أحببنا بظل الظروف الموجودة في لبنان اليوم أن نستعمل اللون الأبيض الذي يرمز الى السلام عسى أن ينشر هذا العيد السلام والسكينة بدل البغض والحروب"، وإذا تحدثنا عن الزينة لا يمكن أن ننسى "مغارة الميلاد" بحيث يظنّ المتسوقون أنها حقيقية تجسّد فعلاً ولادة ​يسوع المسيح​.

تقرير باسكال ابو نادر.

تصوير تلفزيوني علاء كنعان