أشار الوزير السابق والقيادي في تيار "المردة" ​يوسف سعادة​ في حديث اذاعي الى ان "قضية العسكريين معقدة ونتعاطى فيها مع ارهابيين وحلها ليس سهلاً، والارهابيين ليس لديهم مصلحة باخلاء سبيل العسكريين وهم ورقة ضغط يمارسون عبرها الضغط على الدولة من خلال قطع الطرقات وطلب التموين، وهذا الموضوع يجب ان يعالج من قبل شخص اختصاصي ويجب ان يكون اللواء عباس ابراهيم الشخص الوحيد المخول الحديث في هذا الموضوع"، مضيفاً "هذه القضية طويلة ولن نتهي بين ليلة وضحاها، ونحن لا نعرف ما هي مطالبهم، ويجب ترك الموضوع للامنيين والكلام بالاعلام مؤذي، والتجربة مع من يردون التكليف غير مشجعة"، داعياً الى "وقف المزايدات في هذا الموضوع".

وأضاف سعادة "نحن نتعاطى مع ارهابيين من الممكن ان يفعلوا اي شيء، بالمنطق لا يوجد لديهم مصلحة لقتلهم لكن كوننا نتعاطى مع فكر ارهابي لا يمكن ان نعرف النواية المسبقة لهؤلاء، وهم سيبقون على العسكريين لوقت طويل لاستغلال القضية لمصلحتهم"، مشيراً الى ان "هناك مشاكل مشتركة بين لبنان وسوريا مثل النمازحين والارهابيين في القلمون ولا يمكن حل المشاكل دون الحديث مع الدولة السورية"، لافتاً الى انه "لا يمكن القول للسوري ان عليه ان يساعدنا ولا نريد الحديث معه والنظام بسوريا أثبت انه قوي وموجود ونحن مع التنسيق لمصلحة لبنان".

ولفت سعادة الى ان "هناك مليون ونصف سوري في لبنان ولحل الموضوع يجب ان نتحدث مع الحكومة السورية، واذا كان هناك مصلحة للتعاطي مع الدولة السورية يجب ان نقوم بذلك ولا يمكن للواء عباس ابراهيم ان يذهب الى الدولة السورية والتحدث معها دون تكليف من الحكومة"، مشدداً على ان "الازمة اصبحت فوق قدرة لبنان".