في أول تجربة لها في اطار الافلام الوثائقيّة عملت "النشرة" وعلى مدى ستة أشهر بالتحضير كتابة وتصويرًا لانتاج فيلم وثائقي عن وادي القدّيسين، الّذي حمل تاريخًا روحيًّا واجتماعيًّا يكاد ينطفئ بعد قرابة 1600 سنة من التجذّر في أرضِ كانت طوال عمرها تخرّج القدّيسين بين رهبانها الّذين تكاملوا مع الأهالي في وادي قنّوبين.

هذا العمل الّذي استغرقت أبحاثه فترة طويلة مع وضع أطر العمل، ليختلف من حيث الشكل والمضمون عن باقي الأعمال التلفزيونيّة المُنتجة، دخل الى عمق تاريخ المنطقة، ليضيء على ​التراث اللبناني​ الّذي أنار منطقة الشرق الأوسط بصموده وهيكليّة بنيانه ووجوده بعمق ثقافته وحضارته.

ومع اقتراب فترة الأعياد المجيدة تطلق "النشرة" هذا العمل آملين ممّا نقدّمه أن يكون جزءًا من سلسلة تضيء على أهميّة هويّة لبنان ورسالته في هذا الشرق الّذي يغلي على وقع الارهاب.

هذا الفيلم الوثائقي الّذي (مدّته 47 دقيقة و42 ثانية) أدارته "النشرة"، عمل على انجاحه فريق عمل مؤلّف من الزميلة مارسيل عيراني كباحثة وكاتبة فاهتمّت بأدقّ التفاصيل، يورغو رحّال كتصوير ومونتاج تلفزيوني، وبلال سلامة كتصوير فوتوغرافي، وجيش من المساعدين طيلة فترة الاعداد والتصوير.