رأت القوى والأحزاب القومية في بيان بمناسبة "اليوم العالمي للغة العربية": "إن لغتنا العربية وعبر التاريخ اضطلعت بدور متقدم أساسي في تكوين الحضارات الإنسانية ، وفي تداول المعارف بين الثقافات الحضارية المختلفة من فلسفة إلى طب ومن رياضيات إلى فلك إلى العديد من العلوم الإنسانية ، كما أن الحرف العربي تميز على الصعيد العالمي بإبداع فن جديد هو فن الخط" . واشارت الى "قوة لغتنا العربية تتجسد في أنها مادة حية لتقاليدنا وفنوننا الشعبية في قائمة التراث الثقافي الإنساني العالمي ، فزجل لبنان وأرغان المغرب وعيالة الخليج العربي وأغاني السبيبة في الجزائر وغيرها من عاميات الأقطار العربية تؤكد هوية أمتنا وارتباطها المتجذر بلغتنا العربية التي يبرز التنوع ضمن الوحدة المتكاملة فيعكس جمال لغتنا اللا محدود كنوز الحكمة والإحترام والسلام المناهضة للتعصب والكراهية والتطرف" .

واكدت "إن لغتنا العربية ركن أساسي لوحدتنا في التنوع من محيطنا إلى خليجنا العربي ، حيث تتعايش لغتنا الفصحى مع العديد من اللهجات القطرية، وتشد روابطنا الثقافية والتضامنية عبر الحدود وهي التي يتيح لنا نحن العرب إسماع صوتنا الواحد الموحد والسعي إلى المشاركة على قدم المساواة في بناء مجتمعات عادلة تتقدم وتزدهر بتنمية مستدامة شاملة في ظل تكاملنا الوحدوي" .

ودعت القوى والاحزاب الى "تعزيز ابراز الدور الحضاري التاريخي وجمالية لغتنا العربية لأجيالنا الشابة في المدارس والجامعات والتركيز على التعليم الصحيح الإبتدائي بوسائل حديثة كي يجذب الحرف العربي تركيباته اللغوية أطفالنا وشبابنا، مشددة على "تحديث وتوحيد المناهج الدراسية عبر مؤتمر يحشد كل الطاقات الفكرية والثقافية العربية لإزالة الصور النمطية والدينية والقطرية مع الحفاظ على الإرث التاريخي الثقافي وتنوع الأديان والمذاهب الفقهية على إعتبار أن أرضنا العربية كانت مهد كل الرسالات السماوية التي انطلقت من جغرافيتنا الى كل انحاء العالم". كما دعت الى "تشكيل لجنة تتألف من مفكرين ومثقفين ينتمون الى الأحزاب والقوى القومية في لبنان لوضع مخطط متكامل من أجل إستنهاض الدعوة الدائمة الى إستخدام لغتنا العربية الصحيحة في مفاصل حياتنا اليومية وخصوصا في صفوف الشباب القومي العربي".