أوضح المجلس الأعلى ل​حزب الوطنيين الأحرار​ بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون أنه "تم خلال الاجتماع التوقف أمام حركة الموفدين الدوليين الى لبنان ولقاءاتهم التي تهدف الى إزالة العقبات أمام إنجاز الاستحقاق الرئاسي، واللافت تكاملها مع الجهود التي تبذل محليا وخصوصا من قبل البطريرك الماروني والقاصد الرسولي"، محبا بـ"الدينامية الناشئة من هذه الحركة".

ورأى في بيان أن "الحركة لن تؤتي ثمارا طالما استمر تعطيل النصاب الذي تمارسه كتلتا "التغيير والاصلاح" و"الوفاء للمقاومة"، والأهم ارتباط هذا الفريق بالجمهورية الاسلامية الايرانية الساعية الى تحقيق مزيد من المكاسب لتعزيز تأثيرها في المنطقة الممتدة من اليمن الى لبنان، كما جاء على لسان مسؤول ايراني رفيع"، مطالبا المجتمع المدني بـ"التحرك لفضح المعطلين والتشهير بهم وعدم الاكتفاء بالإشارة اليهم بخجل تارة وبالتلميح طورا. مع العلم انه بات ملحا انتخاب رئيس جديد للجمهورية للحفاظ على السلم الاهلي والاستقرار ولضمان المشاركة المتوازنة وانتظام عمل المؤسسات".

وامل الحزب "في حصول تقدم في ملف العسكريين المخطوفين للوصول الى النتيجة المتوخاة بتحريرهم وبوضع حد لمعاناتهم ومعاناة أهلهم"، معتبرا أن "المساهمة في انجاح التفاوض تكون بترك الذين يتولونه يقومون بواجباتهم بعيدا من تدخل اي فريق آخر، حتى لو سلمت نواياه، نظرا لتعقيدات هذا الملف ودقته. في الوقت نفسه ندعو الى التضامن مع أهالي العسكريين والوقوف الى جانبهم في المحنة التي يعيشون، ونهيب بالحكومة الوقوف صفا واحدا لعدم إعطاء إشارات سلبية ولتعزيز قدرة المفاوض اللبناني".

وجدد الحزب "تأييدنا الحوار في المطلق وننظر اليه كثابتة يجب صونها والتزامها ووضعها موضع التنفيذ. في المقابل يشترط بالحوار ان يكون صادقا وشاملا لا يستثني اي إشكالية أو موضوع خلافي تحت أي ذريعة ولو تمت مقاربته على مراحل. من هنا تطلعنا الى تعبيد الطريق أمام انتخاب رئيس للجمهورية ليتولى بعدها رعاية الحوار الهادف الى ترسيخ دعائم الدولة. ويأتي في رأس جدول أعماله انسحاب حزب الله من الحرب السورية، والاتفاق على استراتيجية دفاعية لا مكان فيها للازدواجية بين الدولة والدويلة، مما يؤدي الى انخراط حزب الله في الدولة الواحدة الموحدة أرضا وشعبا ومؤسسات، وإلى التزام الدستور وإعلان بعبدا وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وفي مقدمها قراري مجلس الامن 1559 و 1701" .

وتقدم الحزب في مناسبة حلول عيد الميلاد المجيد من اللبنانيين عموما ومن المسيحيين خصوصا بأحر التهاني وأصدق التمنيات، آملا في ان "يحمل اليهم السلام والأمن والاستقرار والازدهار"، أملا أن "يعم السلام والعدل في المنطقة والعالم وان يوضع حد للحروب ولثقافة الموت والبغض".