أكد عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ​ناجي غاريوس​، أن "زمن انتخاب الرئيس المعلب أو المتوافق عليه إقليميا ودوليا قد انتهى، وان قصر بعبدا لن يشهد رئيسا لا يعبر عن إرادة اللبنانيين، وغير قادر على قيادة السفينة اللبنانية وسط النوّ الإقليمي الراهن"، وعليه مؤكدا أن "أبواب الرابية مفتوحة أمام رئيس حزب "القوات" اللبنانية سمير جعجع، شرط ألا يكون حاملا في جعبته اقتراح انسحاب رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون من المعركة الرئاسية لصالح مرشح لا يُمثل اللبنانيين بشكل عام والمسيحيين بشكل خاص، فواهم من يعتقد أن العماد عون سيرضى بالتنازل عن حقه بالرئاسة الممهور برغبة الشعب وتطلعاته لإنقاذ الجمهورية من حالة الاهتراء التي تتخبط بها".

ولفت غاريوس في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية، الى أن "ترشح العماد عون للرئاسة ليس خيارا شخصيا للاخير فحسب، إنما هو قرار غير قابل للرجوع عنه اتخذه أكثر من نصف الشعب اللبناني وتبنته بالوكالة عنه شرائح نيابية أساسية في المعادلة اللبنانية، موضحا أن "العماد عون لا يملك وحده قرار التنازل عن ترشحه للرئاسة، وما على الآخرين بالتالي سوى اختصار المسافات وعدم إضاعة الوقت في البحث عن رئيس صوري تحت عنوان سد الفراغ، وإنهاء أزمة الرئاسة، متسائلا كيف يمكن لجعجع الذي يعتبر نفسه ممثلا لشريحة مسيحية، أن يرضى برئيس من خارج الغلاف الشعبي المسيحي، وهو الغلاف الذي أراد العماد عون التأكيد على أهميته، من خلال مبادرته بانسحاب جميع المرشحين وترك المنافسة بينه وبين جعجع".

وأكد غاريوس، أن "تكتل التغيير والإصلاح" برئاسة العماد عون، غير معني لا من قريب ولا من بعيد بأي تدخل خارجي لإنهاء أزمة الرئاسة، ولن يعترف بأي تسوية تنتج عنه، وذلك لاعتبار التكتل أن الرئيس المتفق عليه من قبل الخارج والمعلب فرنسيا وإيرانيا وعربيا وفاتيكانيا وأميركيا وروسيا، لن يكون رئيسا للجمهورية اللبنانية بقدر ما سيكون موظفا لدى من أوصله الى سدة الرئاسة، بدليل المنهجية الاستلازمية التي سادت قصر بعبدا والمؤسسات الدستورية منذ اتفاق الطائف حتى اليوم".