أفادت معلومات صحفية أن قدامى المستأجرين في ​طرابلس​ نفذوا إعتصاما أمام مركز الصليب الأحمر اللبناني إحتجاجا على قانون الإيجارات الذي رد مجلس شورى الدولة بعض مواده، ورفعوا لافتات مطالبين بقانون جديد عادل ومنصف.

ولفتت الى انه إنضم إلى المعتصمين رئيس لقاء الإعتدال المدني النائب السابق مصباح الأحدب الذي أشار إلى أن "قسما كبيرا من المستأجرين القدامى اليوم كانوا عند إندلاع الحرب اللبنانية العام 1975 يشكلون الطبقة الوسطى في البلد وكان لديهم الإمكانات المالية ويعيشون ببحبوحة واليوم لا نرضى بتشريدهم".

أضاف: "يرد البعض على هذا التحرك بالسؤال لماذا إثارة هذه القضية في هذه الظروف الصعبة وما تمر به البلاد من احداث؟ وجوابي انه في هذه الظروف لا نريد تمرير قوانين من شأنها إلحاق الضرر بعائلات المستأجرين إجتماعيا ومعيشيا، وإنطلاقا من هنا أي إستمرار أو تمرير لهذا القانون وبأي صيغة من الصيغ فهو عند ذاك يكون نوعا من الإستغلال لأوضاع هؤلاء المستأجرين في هذه الظروف بالتحديد ونتمنى على المسؤولين إذا لم يكن لديهم المقدرة على معالجة القضية على الأقل لا يزيدوا في خنق الناس في حياتهم ومعيشتهم لأنهم وصلوا فعلا لحالة الإنفجار".

وتحدث بإسم لجنة الدفاع عن المستأجرين غورينغ حموي فقال: "جئنا من كافة احياء طرابلس والميناء من القبة وأبي سمراء والتبانة والأحياء القديمة لنرفع الصوت في وجه قانون الإيجارات الجائر ومن أجل المطالبة بحماية 800 ألف عائلة وجميع افرادها من كبار السن في لبنان عامة". داعيا مقرر لجنة إعداد قانون الإيجارات النائب سمير الجسر "للتراجع عن هذا القانون الذي يلقي بالمستأجر وعائلته إلى الشارع، نحن مع كل مشروع يقوم على العدالة والإنصاف بما فيها الحقوق التي تنص على ضمان السكن وهي حقوق نصت عليها الشرائع السماوية والقوانين والأنظمة الدولية وشرعة حقوق الإنسان وكذلك نصت عليها مقدمة الدستور اللبناني، ونحن مع إعطاء المالك حقه ولكن أيضا مع تأمين الحياة المستقرة والكريمة للمستأجر في هذه الظروف التي يمر بها وطننا وشعبنا".