اشارت "الديار" الى "بروز علامات استفهام حول اجراءات يقوم بها بعض الافراد السوريين تتعلق بتزوير اوراق وافادات رسمية سورية، وكشفت مصادر مطلعة عن ان هذه الجهات قامت بتزوير اختام وزير التربية السورية بالتعاون مع مطابع لبنانية بعد ذلك قاموا بتزوير شهادات سورية عبر مبالغ تتراوح ما بين الالف الدولار والالف وخمسمائة دولار اميركي، وتقول المصادر ان النازحين السوريين الذين دفعوا هذه المبالغ كانوا مضطرين لدفعها من اجل كسب مستقبل اولادهم خصوصا وان هناك ظروفاً استثنائية تمنعهم من الذهاب الى العاصمة السورية دمشق وتخليص هذه الاوراق في وزارة التربية السورية".

وكشفت المصادر عن ان "احد الناشطين السوريين مكلف من القوى المعارضة السورية المقيمة في تركيا التي تقوم بتوزيع برامج التعليم المدرسي على المدارس التي تفتح ابوابها بعد الظهر لتعليم الطلاب السوريين، وان هذه البرامج تعتمد المنهج التركي وعلى تناقض مع مناهج التعليم السوري الحالية، وايضا على تناقض مع منهج التعليم اللبناني البلد المضيف، والبلد الوحيد الذي بقي صامتا على هذه الاجراءات بينما تقوم كل الدول التي تستقبل اللاجئين بفرض نظام الدولة ومناهجها التربوية"، واشارت هذه المصادر ان "المناهج التركية التي تدرس للطلاب السوريين تضم الكثير من التطرف ضد الانظمة الديمقراطية ومن بينها لبنان، وان هذه المناهج اقرب الى النظام العثماني، ما يعني ان لبنان على موعد جديد مع جيل مشحون بالافكار المتطرفة والطائفية وكل ذلك يجري وهؤلاء الطلاب يعيشون وسط مواطنين لبنانيين غابت فيها دولتهم عن دورها الرقابي التربوي".

واللافت، بحسب الصحيفة، ان المدارس التي فتحت ابوابها في الشمال باشراف المعارضة السورية تستقبل الطلاب النازحين لقاء رسوم مالية تتراوح ما بين مئة الف والمئة دولار، في حين انه يفترض استقبال هؤلاء الطلاب مجانا نظرا لتغطية المؤسسات الدولية لمصاريف التعليم. وان استيفاء هذه الرسوم هو مدخل لجني الارباح غير المشروعة وان بعض الناشطين السوريين يثرون على حساب النازحين السوريين الفقراء سواء من تزوير المستندات والشهادات السورية او من حيث تقاضي مبالغ غير شرعية.