تحولت أمس ترقية متوقعة للواء ​خليفة حفتر​، قائد عملية الكرامة ضد المتطرفين في ليبيا، إلى رتبة فريق أول مع تعيينه في منصب القائد العام للقوات المسلحة الليبية، إلى معركة سياسية غير معلنة بين جهات داخلية وخارجية تسعى لإحباط تمرير القرار عبر مجلس النواب الليبي الذي يتخذ من مدينة طبرق بأقصى شرق البلاد مقرا له.

وعلمت "الشرق الأوسط" أن تعيين حفتر في منصبه الجديد هو الخيار الذي اعتمده رئيس البرلمان المستشار صالح عقيلة بعد استبعاد إمكانية تشكيل مجلس عسكري يترأسه حفتر، فيما قال أعضاء في مجلس النواب لـ"الشرق الأوسط" إن رئيسه يتعرض لما وصفوه بـ"ضغوط خارجية وداخلية" لإجباره على التراجع عن توقيع قرار بمنح حفتر أعلى منصب عسكري في الجيش الليبي.

وبدا أمس أن ثمة اعتراضا من بعض أعضاء المجلس على تمرير القرار، لكن وزيرا في الحكومة الليبية وأحد المقربين من حفتر قال في المقابل إنه واثق من أن "أعضاء المجلس سيوافقون في نهاية المطاف على الوضع الجديد لحفتر داخل المؤسسة العسكرية الليبية".