أشارت صحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية الى "ملف مزاعم ضلوع جنود بريطانيين في اساءة معاملة وتعذيب واهانة عراقيين وأفغان أثناء احتجازهم أو خلال ما سمي باجراء تحقيقات "تكتيكية" التي تهدف في الغالب إلى الحصول على اعترافات"، ذاكرةً على لسان محقق سابق في الجيش البريطاني "تفاصيل لحوادث جرى التحقيق فيها مع جنود شاركوا في ما سماه اساءة معاملة أشخاص كان يتم التحقيق معهم ويرجع أغلبها إلى فترة وجود القوات البريطانية في ​العراق​ وأفغانستان".

وأفادت "صنداي تلغراف" أن "بعض التحقيقات مع الجنود كانت تجري لأسباب وصفتها بالسخيفة مثل لمس جندي بريطاني لأنف شخص كان يجري التحقيق معه في مقتل جنود فرنسيين والتمثيل بجثامينهم في أفغانستان"، لافتةً الى أن "التحقيقات شملت التحقيقات الاقتراب الشديد من محتجزين معصوبي العينيين والصراخ في أذن شخص كان يتم التحقيق معه في تهم متعلقة بالإرهاب"، موضحةً أن "تعديلات أجريت على قواعد التحقيق مع السجناء في عام 2012 تسببت ليس فقط في كبح بعض السياسات التي كانت متبعة في التحقيق مثل "السماح بالصراخ في المحتجزين أو ممارسة ضغوط نفسية أو توجيه اهانات شخصية" لكنها تسببت أيضا في أن بعض الجنود يخشون أن يطلبوا للتحقيق في أحداث مر عليها أكثر من 10 سنوات".

ولفتت "صنداي تلغراف" الى أن "الجيش أصبح مقيداً في إجراء التحقيقات وهو ما يمثل خطرا على أرواح أشخاص أبرياء حال عدم وجود أدوات مع المحققين للحصول على اعترافات من مجرمين".