تمكّن الدكتور أندرو كوهيل من "اختراع تقنية جديدة تحمل اسم "مطياف الرقاقة الإلكترونية" أو "أَنْف رقمي" والتي تتيح للإنسان بالقيام ما تقوم به الحيوانات رقميا، أي تقفي الأثار"، موضحاً أنه "يمكننا الكشف عن أجزاء بالغة الصغر، ويمكن تشبيه ما قد نصل إليه بقطرة ماء واحدة في حمام سباحة بحجم المسابح الأولمبية".

ولفت كوهيل الى أن "جهاز الاستشعار الذي لا يتعدى حجمه 18 ميليمترا، يعمل من خلال خلق مطياف لما هي المواد الكيميائية الموجودة في الهواء، ثم يعين نوع كل مادة كيميائية فريدة"، مشيراً الى أنه "إذا جرى تعيين جهاز الاستشعار ومعايرته وفق مستوى معين، فإنه سيتم تشغيل نظام إنذار تلقائيا".

وذكر كوهيل أن "العمل يتواصل لتقليص ذلك إلى أبعد من ذلك في محاولة لدخول سوق الرعاية الصحية، وفي غضون عدة سنوات، تأمل الشركة في تطوير جهاز الاستشعار ليعمل كأداة تشخيصية، حيث تم تطوير هذه التقنية لأغراض الدفاع"، موضحاً أن "التهديد الذي شكلته أحداث 11 أيلول 2001، دفعته إلى التفكير في التطبيقات الأمنية لهذا النوع من أجهزة الاستشعار"، لافتاً الى أن "جهاز الاستشعار، الذي طوِّر في مختبر الأبحاث بجامعة كامبريدج في بريطانيا ويجري الآن إنتاجه تجاريا في شركة تدعى "آولستون" Owlstone على صلة وثيقة بالجامعة، قيد الاستخدام من قبل عمالقة صناعة النفط مثل "بريتيش بتروليوم" BP وشركة "شل" Shell، وفي صناعة المواد الغذائية، من قبل "كوكا كولا" و "نستله".

وفي نهاية المطاف يمكن أن "تصبح أجهزة الاستشعار جزءا من العديد من الأجهزة اليومية، مثل تنبيه المستهلكين إلى الأطعمة التي تفسد في الثلاجة أو حتى تنبيههم إلى اللحظة المثلى لسحب اللحوم المشوية من الفرن".