أكدت عضو المكتب السياسي في تيار "المردة" ​فيرا يمين​ انه "لا بديل عن الحوار السياسي فيما يخص الوضع اللبناني"، مشيرةً الى أنه "من الضروري انطلاق حوار بين "حزب الله" و "المستقبل"، وبين "القوات" و "الوطني الحر".

ولفتت يمين في حديث تلفزيوني الى أن "الملف الاميركي ال​ايران​ي قد يكون جمد وليس توقف"، ذاكرةً أن "القوى التي حققتها ايران في المنطقة حالياً لا يستهان بها"، معتبرةً أن " الدور الأوروبي الحالي تبدل لأنها لم تعد تملك الخيار والقرار وحدها بل أصبحت ترجمة جزئية للخيار الأميركي"، مشيرةً الى أن "رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أعرب عن استيائه أي "الكيان الصهيوني" من الاعتراف الصوري الأوروبي بفلسطين مع الغمز نحو أميركا بضرورة استخدام "الفيتو" للطعن بهذا القرار للشعور بأن هناك اعادة قراءة للواقع العربي في ظل الحرب التكفيرية القائمة من قبل أميركا مما دفعها الى اعادة النظر من موقفها ودورها وسياستها في الشرق الأوسط".

وأوضحت يمين أن "هناك اتفاق اميركي اوروبي دولي لضرورة فتح قنوات التواصل، فسياسة الدول تتبع اتقان لعبة كسب الوقت"، كاشفةً عن "وجود 35 الف عالم فيزيائي نووي في ايران وانه تم طلب وقف تعليم الفيزياء النووية في ايران من قبل اميركا خلال المحادثات الاميركية الايرانية ومناقشة الملف النووي الايراني"، لافتةً الى أن "الانتخابات العراقية تمت بالاتفاق بين اميركا وايران".

ورأت يمين ان "تونس عادت بشكل ما الى مناخ الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي لأن "حزب النداء" الذي يتصدر لاانتخبات من المقربين لنظام زين العابدين"، لافتةً الى "مرونة التعامل الميركي مع الأكراد للحصانة ولاتماسك والقوة الموجودة لدى الأكراد فيما بينهم،اذ كان لا بد من اعادة ودراسة السياسة الأميركية بعد سلسلة الهزائم التي لحقت بها، لأنه من علامات هزائم اميركا عدم تفردها بصنع القرار بالشرق الاوسط بل التشاور مع شركاء وانداد سياسين كإيران"، معتبرةً أنه "من الضروري الدفاع عن سوريا والنظام داخلها لأنها الدولة الجارة الوحيدة"، موضحةً أن "الدور الميركي في المنطقة هو الذي يظهر رئيس عربي طاغية أو ديمقراطي وهذا ما حدث مع الرئيس المصري السابق حسني مبارك والرئيس العراقي الراحل صدام حسين والرئيس السوري الحالي بشار الأسد".

وحول ملف العسكريين الرهائن، اعتبرت يمين انه "من الطبيعي أن يحمل الأهالي المسؤولية للحكومة اللبنانية"، مشيرةً الى ان "الحكومة القوية القادرة هي التي تستطيع أن تفرج عن جنودها بسرية وبطريقة مفاجئة كما حدث عند اختطاف الصافي الراحال ميشال ابو جودة في عهد الرئيس اللبناني الراحل سليمان فرنجية"، لافتةً الى أن "تعامل رئيس "اللقاء الديمقراطي" وليد جنبلاط ونشاط وزير الصحة وائل أبو فاعور بهذا الملف كان لحماية القرى الدرزية من المجموعات المسلحة وهذا باعتبار جنبلاط خوف مشروع تمثل بالقول انه لا يجب العامل مع "النصرة" على انها مجموعة ارهابية"، مبدية تحفظها "من اعلان رأي "المردة" من كيفية التعامل مع هذا الملف ان كان بالمقايضة أو بطريقة اخرى".