تمنى عضو كتلة المستقبل النائب ​نضال طعمة​ "لو أن الجهود تكثف في ملف العسكريين المخطوفين، بعدما أمسى خيار تقديم التنازلات مسلما به على طاولة المفاوضات المزمعة، وعسى العام الجديد يشهد لجلاء الغيمة السوداء واستعادة الوطن لأبنائه المخطوفين".

وقال في تصريح اليوم: "ما أحوج لبنان إلى أبنائه مستعيدين جوهر انتمائهم الروحي ليساهموا في ميلاده الجديد، وخلاصه من هيرودوس الذي يتربص به شرا، لأنه يريد أن يستمر في مشاريعه ومصالحه. بهذه الروحية الميلادية المحبة أدعو جميع اللبنانيين، ليخرجوا من ظلمة الماضي، متخلين عن كل الخيارات الخارجية ليشكلوا الدعامة الحقيقية لمشروع قيام الدولة في لبنان. من هنا نرجو أن يثمر الحوار المزمع انطلاقه في بداية العام المقبل بداية تقارب وتفاهم، ونكون مبالغين إذا انتظرنا أكثر في مثل هذه الظروف، ولكن التقارب والتفاهم إذا ما اقترنا بحسن النوايا يستطيعان ان يؤسسا لتغيير حقيقي لا يستهان به".

وتابع: "ترانا إذا نظرنا لقرار الهيئة العامة للامم المتحدة، والقاضي بفرض تعويضات على إسرائيل يجب أن تدفعها للبنان مقابل أضرار البقعة النفطية في حرب تموز 2006، على أنه بارقة خير في اتجاه لعب المجتمع الدولي دوره في ردع إسرائيل وكفها عن التمادي في اعتداءاتها، نكون من المبالغين أم من الموضوعيين؟ وخاصة إذا ربطنا هذا القرار بتزامنه مع أصوات أوروبية عديدة تنادي بضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية كخطوة تكرس السلام في الشرق الأوسط. إن نظر بعضنا إلى هذا الملف من زاوية التفاؤل المبالغ به، أليس من مسؤولية السياسة الخارجية التي ترسمها الدولة ومن مسؤولية القوى السياسية المكونة للحكومة اليوم، أن تدفع جديا في اتجاه تسليط الضوء على الدور السلبي الذي تلعبه إسرائيل في عرقلة مسيرة السلام في الشرق الأوسط، ومحاولة وضع القرار المتخذ موضع التنفيذ العملي والسعي من اجل انتصارات ديبلوماسية أخرى؟"

وختم: "في الختام أعايد الجميع بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، متمنيا تجدد المحبة في قلوب الجميع، وتجدد الأمل بقيامة لبنان، راجيا أن نشهد مقومات العيد الحقيقي في أقرب فرصة، معتذرا عن عدم تقبل المعايدات، فرجاؤنا دوما بلسمة قلوب الذين ينتظرون فرجا لآلامهم وختاما لأوجاعهم".