أكد وزير العدل ​أشرف ريفي​ خلال اضاءة شجرة ميلادية عملاقة عند مستديرة رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري في ميناء طرابلس "التمسك بالدولة وبالدولة فقط لا غير، ولا نرى أنه يمكن أن تتعايش دولة مع دويلة. لا بقاء إلا للدولة والدولة وحدها، نحن كجيل عشنا محاولات عديدة لدويلات من هنا ودويلات من هناك وتنظيم من هنا وتنظيم من هناك ورغم ذلك كلهم ذهبوا مع الريح وبقيت الدولة. مع كل ضعفها تبقى هي مرادنا وهي الأمل الوحيد لنا جميعا، رهاننا على المؤسسات الرسمية فقط لا غير ويأتي في مقدمتها الجيش اللبناني البطل الذي ضحى بدماء أغلى شهدائه لحماية الأمن وصون إستقرار هذا البلد".

أضاف: "أفخر أنني رافقت الجيش اللبناني على رأس مؤسسة شبيهة هي قوى الأمن الداخلي. دفعنا أثمانا غالية وأنتم تشهدون وتذكرون بطلين كبيرن في شمال لبنان هما الشهيد البطل اللواء وسام الحسن والرائد الشهيد وسام عيد، أثبتنا وإياهما والجيش اللبناني البطل أننا نستطيع أن نحمي هذا الوطن دون منة من أحد وأي قوة إضافية خارجة عن الشرعية لا تمثل أي قيمة إضافية نهائيا إنها قيمة ناقصة بإمتياز، وأي قوة خارج إطار الشرعية هي قوة تأخذ البلاد خطوات الى الوراء والمؤسسات الشرعية هي الوحيدة التي تدفع البلاد الى الأمام، فلا يتوهم احد أنه يضيف قوة مضافة الى الجيش اللبناني أو الى الأمن الداخلي".

وقال: "نعم، نحن مع كافة القوى الشرعية ومع القوى الشرعية فقط لا غير. وأنا من طرابلس من مدينة الميناء التي أعتز بأنني أسكن فيها أقول أن رهاننا دائما على الدولة والدولة فقط لا غير، وتذكرون يوم تفجيري مسجدي السلام والتقوى حين صرخت طرابلس بصوت واحد تحمل جراحها ولم تنزلق الى الأمن الذاتي نهائيا، واليوم لن ننزلق أبدا إلا الى خيار الدولة ولن يدفعنا الدم مهما سقط من شهداء وضحايا الى خيارات خاطئة ولا قبول أبدا بالأمن الذاتي ولا قبول أبدا بالخروج على لبنان وسنبقى كلبنانيين بكافة الفئات الدينية والمذهبية والمناطقية نعيش معا مسلمين ومسيحيين سنة وشيعة ودروزا وعلويين كلنا أبناء هذا الوطن باعتزاز".