رأى عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب الدكتور ​قاسم هاشم​، في تصريح بعد لقاءات له مع فاعليات في قرى العرقوب، ان "الحوار الذي سعى اليه الرئيس نبيه بري بين حزب الله وتيار المستقبل والذي أصبح انطلاقه قريبا، كانت نتيجة قناعة لدى الرئيس بري بان الحوار بين الفرقاء والقوى اللبنانية يجب ان يكون دائما ومستمرا لا استثنائيا أو موسميا، لان طبيعة لبنان وتركيبته تتطلب الحوار والنقاش اليومي بين المكونات اللبنانية، اللقاء الدائم والنقاش البناء ضروريان مهما كانت التباينات والخلافات، وهذا ما يساهم بتأمين شبكة أمان ويفتح النقاش حول كل المواضيع والقضايا الخلافية مهما كان حجمها، لنصل الى قواسم مشتركة حول الكثير من الامور والازمات التي تحتاج الى معالجات سريعة وضرورية، لما لها من انعكاسات إيجابية على اللبنانيين بكل انتماءاتهم وشرائحهم".

وقال: "ما حصل في الامم المتحدة إنجاز وانتصار للبنان، ولعلها خطوة أولى على طريق تحقيق عدالة أضاعتها الامم المتحدة في انحيازها لعقود لمصلحة العدو الاسرائيلي الذي لا ينصاع للقرارات الدولية ولا يلتزم المواثيق والقيم الدولية، وأمام ما حصل، علينا كلبنانيين ان نستخلص العبر وان نتمسك دائما بعوامل وعناصر القوة التي نمتلكها لنستثمرها في الوقت المناسب لحماية وطننا وثرواتنا من أطماع العدو الاسرائيلي واستهدافاته، ولهذا نرى ان المطلوب اليوم من الحكومة اللبنانية ان تضع في أولوياتها استثمار الثروة النفطية من غاز وبترول والإسراع بوضع الآليات التنفيذية التي تضع الامور على السكة الصحيحة، للوصول الى الثروة التي يعول عليها اللبنانيون لوضع حد لازماتنا الاقتصادية والمالية التي تكاد تكون الملاذ الاخير الذي ينتظره الجميع ويعدل واقعنا الاقتصادي، وهذا ما يجب ان يراه اللبنانيون مع إطلالة العام الجديد، لان الجميع اليوم أمام مسؤولياتهم، فلتتحدد المسؤوليات ليتحمل من يتسبب بسرقة الثروة البترولية وضياعها المسؤولية الكاملة اذا ما كان هناك تقاعس او تقصير، لان الفرصة اليوم ما زالت متاحة وفي لحظتها الحرجة".