ذكرت "الاخبار" ان ​أحمد الأسير​ نعى فادي السوسي، أحد أشهر الفوّالين (بائع فول) بين بيروت وصيدا، وأحد أبرز المطلوبين الذين تمكّنوا من الفرار عقب أحداث عبرا في حزيران 2013"، واوضحت انه "لم يكن أيّ فوّال، بل أحد الخبراء العسكريين الذين شكّلوا العمود الفقري المسلّح للأسير". وبحسب مصادر سورية، يُعدّ الرجل الرأس المدبّر الذي نظّم مجموعات الأسير وأخذ على عاتقه مهمة تحويل المدنيين إلى حملة سلاح. فقد تولى السوسي تدريب الشبّان المنضوين خلف الأسير وتأهيلهم عسكرياً، وأشرف على شراء السلاح وتخزينه. وكشفت المعلومات أن السوسي والأسير درسا معاً في المدرسة، مشيرة إلى أنهما انتسبا معاً لفترة إلى تنظيم "قوات الفجر" في صيدا. وبعد صعود نجم إمام مسجد بلال بن رباح، انشق السوسي عن "قوات الفجر" والتحق به ليتولى المسؤولية عن ملف التسليح.

ولفتت المصادر إلى انّ نوح، وهو اسمه العسكري، رافق الأسير في رحلته إلى جوسيه والقصير. وتشير المعلومات إلى أنّ الرجل شارك في دورات التدريب التي أقامتها فصائل من الجيش السوري الحرّ في تلك المنطقة. ونقل أحد الموقوفين في ملف عبرا لـ"الأخبار" أنّ السوسي يحمل وزر المعركة التي اندلعت مع الجيش، كاشفاً أنّ الأخير كان يلعب دور المحرّض الرئيسي للأسير ضد الجيش. وبعد اندلاع أحداث عبرا، خرج الرجل، كآخرين غيره، بينهم الأسير نفسه، من الطوق الأمني الذي فُرض على مربّع مسجد بلال بن رباح. اختبأ لفترة وجيزة قبل أن ينتقل إلى عرسال، ومنها التحق بجبهة القلمون للقتال ضد حزب الله والجيش السوري. وبحسب المعلومات، قاتل السوسي تحت لواء الجيش السوري الحر، وتحديداً في "كتائب الفاروق" مع القيادي موفق أبو السوس، قبل أن يتركه ويلتحق بـ"مجموعة السلس" التي مكث في صفوفها لفترة قبل أن "ينفر إلى حلب حيث التحق هناك بـ"جبهة النصرة". أما عن كيفية مقتله، فتشير المعلومات إلى أن "السوسي قضى في المعارك الدائرة في وادي الضيف"، علماً بأن المجموعات التي تدور في الفلك السلفي تداولت صورة للسوسي قتيلاً.