لفتت صحيفة "الراية" القطرية الى ان "التطورات الإيجابية التي تمت على صعيد توطيد العلاقات بين دولة قطر وشقيقتها جمهورية مصر العربية بتأكيد البلدين الشقيقين على فتح صفحة جديدة في العلاقات استجابة لمبادرة للملك السعودي تعتبر خطوة إيجابية مهمة ليس للشعبين القطري والمصري فحسب وإنما للمنطقة العربية باعتبار أن العالم العربي حاليا في حاجة ماسة للتكامل والتضامن وتعميق العلاقات العربية العربية لمواجهة المرحلة الدقيقة التي تمر بها الأمة العربية، وما تواجهها من تحديات خطيرة، ولذلك كان الترحيب بهذه الخطوة الجريئة والموافقة الفورية من قيادتي البلدين ومباركتهما للجهود السعودية".

ورأت الصحيفة أن "أهمية هذه التطورات في العلاقات القطرية المصريةتنبع من أنها تفتح صفحة جديدة بين قطر ومصر لتعزيز عودة العلاقات الطيبة بينهما، ومن هنا جاء الترحيب القطري بنجاح المبادرة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين لتوطيد العلاقات بينها وبين الشقيقة مصر، وتأكيدها على الوقوف الدائم وفي كل الأوقات والعهود إلى جانب الشقيقة مصر، وبذلها كل الجهود في تقديم كل ما يلزم من دعم مادي ومعنوي للشعب المصري الشقيق في إطار ما يربط بين البلدين من أواصر عميقة وروابط أخوية متينة"، مشيرة الى أن "هذه الخطوة الإيجابية جاءت لتؤكد على الجهود الهادفة التي تقوم بها دولة قطر بقيادة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد من أجل تقوية وتعزيز وحدة الصف الخليجي والعربي والإسلامي، باعتبار أن ذلك ليس هما قطريا فقط وإنما عربي لأنه يعبر عن نبض الشارع العربي الذي يدعو لوحدة الصف والكلمة وأن قطر ظلت تدعو وتعمل من أجل ذلك، ولذلك فإن فتح صفحة جديدة في العلاقات القطرية المصرية سيكون له دور إيجابي كبير في دعم مسيرة العمل العربي المشترك وتعزيز سبل التكامل والتعاون العربي اللامحدود من أجل تحقيق المصالح العليا للشعوب والتصدي للتحديات التي تواجه المنطقة العربية في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة".

وأوضحت أن "الدعم الخليجي والعربي لمبادرة خادم الحرمين الشريفين يؤكد أن هناك حرصا خليجيا وعربيا مشتركا على ضرورة دعم خطوة تطبيع العلاقات القطرية المصرية وحرص البلدين على فتح صفحة جديدة ليكون كل منهما عوناً للآخر في سبيل التكامل والتعاون لتحقيق المصالح العليا لأمتينا العربية والإسلامية، فقطر دعمت وستدعم الاستقرار في مصر كما هو المعتاد عن طبيعة السياسة القطرية التصالحية مع الجميع، فسياسة قطر تعبر عن حكمة القيادة الرشيدة وحرصها على نشر السلام والمحبة مع جميع دول العالم".