رأى عضو هيئة الرئاسة في "حركة امل" ​قبلان قبلان​ خلال احتفال تأبيني في الصرفند، "ان لبنان مستهدف بمشروع تكفيري، والمطلوب من الجميع ان يكونوا على قدر المسؤولية". اضاف :"نحن في هذه الأيام نعيش على نقطة تقاطع سياسية وأمنية، مع ما يجري في محيطنا، ومن واجباتنا جميعا أن نعمل على تحصين هذا البلد وعلى منع الفتن من أن تصل إليه وأن نقفل الأبواب والنوافذ التي تدخل منها الحرائق التي يراد لها أن تشتعل في جسم هذا الوطن وأن تحرق إنسانه وبشره وحجره"، لافتا الى ان "هذا البلد مستهدف من الأساس من عدو إسرائيلي متربص على حدودنا الجنوبية، لا ينسى ولا يمكن أن ينسى أنه هزم فوق هذه الأرض، وعلى يد مشروع المقاومة الذي زرعه الإمام موسى الصدر".

وتابع :"هذا العدو الذي ينظر أنه هزم الأمة كلها وانتصر عليها، لكن هذا المجتمع الصغير المحدود الإمكانات المادية وغيرها، استطاع أن ينتصر عليه ويوجه له صفعة كبيرة ويدحره عن أرض الجنوب، وبالتالي هذا العدو سيبقى متربصا بنا وعلى حدودنا، ويتحين الفرض للانقضاض على هذا البلد، لكي يعيد هيبته ورهبته".

وقال: "اننا مستهدفون ليس فقط في حدودنا الجنوبية، بل كذلك في حدودنا الشمالية والشرقية بمشروع تكفيري متطرف، يريد للفتنة أن تنشب بأنيابها في جسم هذا الوطن وفي شرايينه، يريد أن ينقل النار الملتهبة فوق كل بقعة من عالمنا العربي إلى هذه البقعة اللبنانية التي كانت ولازالت تمثل خط الدفاع الأول عن مقدسات هذه الأمة. مستهدفون بالداخل، من أولئك العابثين بالأمن الذين يستهدفون جيشنا اللبناني والذين استهدفوه منذ أيام في شمال لبنان، ومنذ أسابيع في البقاع وصيدا وعدة أمكنة من الساحة اللبنانية"، معتبرا ان "من يستهدف الجيش، يستهدف درعا من دروع الوطن، وحصنا لحدوده، والاستقرار والأمن وسيادة لبنان".

ودعا "شركائنا في الوطن أن يكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأن يلتقوا جميعا الى طاولة واحدة، طاولة الحوار التي تؤدي إلى إخراج هذا البلد من أزماته ومن محنه التي يمر بها".

وختم قبلان :"نحتاج إلى الحوار على كل الأصعدة، حوار بالأمن وبالسياسة وبالاقتصاد وعلى مستوى الرؤساء، نحتاج جميعا إلى التلاقي، وأن يكون التلاقي اللغة الوحيدة التي نؤمن ونعمل لها جميعا، لأن البديل عن التلاقي هو الافتراق والفتنة والانقسام والتشرذم، وكلها عناوين ضارة بمستقبل الوطن وحاضره، نحن يجب أن نكون على قناعة أن كلفة لقاءنا واجتماعنا وتكاتفنا أقل بكثير من ثمن الخلاف والاختلاف، لأننا عندما نختلف، فالمواطن يدفع الثمن"، لافتا الى ان "العقلاء هم الذين يعملون على تفادي الخلاف الاختلاف، والذين يلتقون حول مائدة واحدة يتحاورون ويتفاهمون، ونحن في مدرسة الإمام موسى الصدر، مدرسة الوحدة الوطنية، الوحدة بين المسلمين بكل طوائفهم ومذاهبهم، الوحدة بين المسلمين، هذه نهجنا وطريقنا، ونحن لا نميز بين مسلم وآخر، ولا بين طائفة وأخرى".