أشار الرئيس اللبناني السابق العماد اميل لحود الى "الانتصار الجديد المجلّي الذي حققه لبنان على العدو الاسرائيلي في اكبر محفل دولي، أي الجمعية العامة للامم المتحدة، التي استجابت لمطالبة لبنان هذا العدو الغاشم بالتعويض عليه عن تلوث بحر لبنان من جراء البقعة النفطية الهائلة التي تسربت من مستودعات معمل الجيّة الحراري بعد قصفه من هذا العدو خلال عدوانه المدمّر على لبنان سنة 2006"، معتبراً ان "هذا الانتصار اتى في زمن كان فيه لبنان مقاوما عن حق ومؤمنا أن قوته من قوته وممارسا تلك المقاومة على جميع الصعد الرسمية والشعبية، في عهد رئاسي رفض الاذعان والتقهقر والاستسلام وتماهى مع الجيش الوطني الباسل والمقاومة الرائدة في تصديهما للكيان الغاصب بدءا من تحرير الارض ووصولا الى انتصار 2006 المدوّي".

وأكد لحود لزواره أن "قرار الجمعية العامة للامم المتحدة لم يكن ممكنا لولا مطالبة لبنان الرسمي في حينه بهذا التعويض، ولولا قيام وزير البيئة يعقوب الصراف بممارسة اقتناعاته الوطنية والتوجه الى الامم المتحدة بهذه المطالبة الموثقة علميا وقانونيا"، لافتاً الى أنه "لا يموت حق من ورائه مطالب، لا سيما وانه يمكن المراكمة على هذا القرار للتقدم بدعوى ضد اسرائيل لدى العدالة الدولية المختصة بالنزاعات بين الدول، وهذا ما تخشاه اسرائيل بقدر ما تخشى توازن الرعب".

وتقدم لحود من الشعب اللبناني "بأطيب التمنيات والتهاني بمناسبة حلول الاعياد المجيدة، علّ لبنان يخرج من محنته الخانقة ويحقق انتصارا نهائيا على اوكار الارهاب التكفيري العدمي، فتتحرر ارضه من رجسه وتعود الوحدة تظلل شعبه في كل المفاصل المحورية، ذلك ان لبنان أبدي سرمدي، وهو عصي على كل تآمر وعدوان عليه".