اكد مفتي الجمهورية ​الشيخ عبد اللطيف دريان​ ان لبنان وفي خضم ما يجري في المنطقة من ازمات واخطار ينبغي على كل الفرقاء السياسيين المبادرة إلى الحوار والتواصل والتلاقي تجنيبا للبنان لما يحدث حوله ولاشاعة اجواء الانفراج في اوضاعه السياسية والامنية والاجتماعية والاقتصادية.

وخلال زيارته وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في الرياض، لفت دريان الى ان "السعودية مع كل ما يختاره اللبنانيون لأنفسهم بما يحقق مصلحة لبنان".

من جهته، ابدى الفيصل حرص السعودية على امن وسلامة واستقرار لبنان في ظل الاجواء الملتهبة المحيطة به في المنطقة.

كما زار المفتي دريان مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني واطلع من مستشار الملك السعودي فيصل بن معمر على الابحاث والدراسات التي يقوم بها المركز في مجال الحوار، واقام للمفتي دريان وللوفد المرافق له مأدبة تكريمية.

كما زار المفتي العام للسعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ الذي استمع من المفتي دريان على المشاريع التي تعدها دار الفتوى في تنمية الوقف الإسلامي وتعزيز دور العلماء في الدعوة ومهامهم الدينية في المساجد والتعليم ونشر الثقافة الاسلامية وتفعيل عمل المؤسسات التابعة لدار الفتوى، وأكد المفتي دريان أن الخطاب الديني في دار الفتوى في لبنان والسعودية يسير على الصراط المستقيم وان الفتاوى التي تصدر عنهما تدعو إلى الاعتدال والوسطية ونبذ الغلو والتطرف وان الفتاوى العشوائية التي لا تعبر عن روح الشريعة الاسلامية والفهم الصحيح ينبغي ضبطها لأن الفتوى لا تصدر إلا عن المرجعيات الإسلامية الرسمية.

وزار المفتي دريان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في منزله بالرياض واقام على شرفه مأدبة غداء بحضور الوفد المرافق وعبر الحريري عن سروره لأصداء زيارة المفتي دريان للسعودية وان الجهات الدينية في البلاد والشعب السعودي بشكل عام أشادوا بالارتياح لشخصية المفتي وخطاباته المتزنة والمعتدلة، وثمن المفتي دريان مبادرة الحريري الحوارية، وامل منها خيرا كثيرا للبنان في مجال تخفيف التوتر المذهبي وتمهيدا لحوارات يتم التوصل من خلالها إلى انتخاب رئيس جديد عتيد للجمهورية اللبنانية.