أشار رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني الى أنه "منذ بداية الازمة السورية قلنا للجميع يجب حلها عبر الوسائل السياسية"، موضحاً انه "لا نعتقد انه من اجل الديمقراطية يجب أن نلجأ الى لسلاح"، لافتاً الى ان "بعض الدول تدخلت لما أدى الى ظهور القوى الارهابية في المنطقة"، معتبراً ان "الدول اذا تمسكت بهذ الكلام اظن ان الحل السياسي لا زال موجودا لحل الازمة".

ورأى لاريجاني في مؤتمر صحفي أن "الامور الاقليمية اهدافها تختلف عن بعضها، ونحن نتعاون مع روسيا لايجاد حل وهذا لا شك فيه"، مؤكداً "نحن لا نثق باميركا التي تستعرض بعض المواقف وتدعي بأنها تعارض التطرف".

واوضح لاريجاني أن "الجهود التي نبذلها بالنسبة لملف العسكريين الرهائن دائما تركز على المجموعات الخاطفة لأجل حل هذا الملف ونقوم بما يطلب منا بهذا الملف لكن الدور الاساسي يقع على عاتق من دعم هذه المجموعات اولا"، لافتاً الى أنه "بيننا وبين اميركا لا يوجد أي توافق في ملف مكافحة الارهاب"، مشيراً الى أن "اميركا أوجدت ائتلاف وادعت بأنها تقاوم "داعش" ولكن ما نراه فقط شعارات ولا تحرك فعلي، بينما نحن ندعم العراق ونساعده"، معارضاً "فكرة تقسيم العراق ويجب أن نعمل على وحدة الوجود العراقي اذا حدث التقسيم سيمتد الى باقي دول المجاورة"، مشدداً على "ضرورة احترام الشعب العراقي ورأيه بهذا الموضوع".

وعن ملف الاستحقاق اللبناني أشار لاريجاني الى "وجود بعض المشاةورات التي جرت بهذا المجال وجرت معنا حول المسعى الفرنسي لحل مسألة الرئاسة"، مؤكداً "دعم اي حل ولكن القضية الاساسية وما نريده ان تقوم الاقطاب الاسياسية بدورها في هذا المجال، فعندما هاجمت اسرائيل لبنان نحن وقفنا بجانبه ودعمناه حينها قال البعض اننا ندعم الشيعة والمخطط الشيعي ضد اليهود، ونخاف القيام ببعض الخطوات العملية في الاستحقاق حتى لا ندخل بمعمعة جديدة، فنحن نريد ان نجد حل يجعل هذا الملف يبصر النور".

وأشار لاريجاني الى أن "العالم الإسلامي يمر بظروف خاصة تختلف عن الماضي ويواجه مخاطر، وعلينا العمل لتحقيق وحدة الأمة الإسلامية، حيث أن صمود لبنان بوجه إسرائيل فخر للعالم الإسلامي"، مؤكداً "وجود علاقة استراتيجية ووثيقة تجمع بين لبنان وإيران، حيث أن إيران وقفت إلى جانب لبنان في لحظات مصيرية".

وعلى صعيد الملف النووي، اوضح لاريجاني أن "إيران لا تمتلك السلاح النووي، وهي لا تريد التوجه نحو السلاح الكيماوي".