أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ثقته بأن تراجع حجم التبادل التجاري بين ​روسيا​ وأوروبا ليس من مصلحة أحد، وذلك بعد تراجع التبادل التجاري بين الجانبين نتيجة للعقوبات المتبادلة، موضحا ان "الدول الأوروبية تعد الشريك التجاري والاقتصادي الأساسي لروسيا".

وخلال لقائه ممثلي مجلس الدوما ومجلس الاتحاد لفت بوتين إلى أن "تراجع حجم التبادل التجاري مع دول الاتحاد الأوروبي لم ينتج فقط عن انخفاض أسعار الطاقة في العالم، وإنما تأثر بما يحدث في سوق الصرف، بعد أن تراجعت قدرة الشركات الروسية المستوردة للبضائع نتيجة لتراجع سعر صرف الروبل الروسي إلى مستويات قياسية أمام الدولار واليورو".

من جهة اخرى، أشار بوتين إلى "ارتفاع حجم التبادل التجاري مع الولايات المتحدة بنسبة 7% خلال العام الحالي، متوقعا أن يتراوح حجم نزوح رؤوس الأموال الأجنبية من روسيا خلال العام 2014 ما بين 120- 130 مليار دولار، مشيرا إلى ضخامة هذه الأرقام إلا أنها مع ذلك لم تتجاوز المستوى الذي وصلته في عام 2008 خلال الأزمة مع جورجيا بخصوص أوسيتيا الجنوبية.

وأعرب بوتين عن ثقته بتوفر كل ما هو ضروري لتجاوز الصعوبات لدى روسيا، على الرغم من التحديات الخارجية، معتبرا ان "العمل المنسق بين كل مؤسسات السلطة ضمانة للنجاح".