اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​ميشال موسى​ أن "موضوع الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله أمر إيجابي، لأنه يبدأ بالنقطة الأكثر تباعدا". ورأى أن "المطلوب من هذا الحوار تخفيف التشنج وخلق مناخات مناسبة من أجل بت ما يمكن بته بالنسبة للقضايا الداخلية العالقة، في ظل تحد كبير تمر به المنطقة ولبنان بالتحديد في مواجهة الإرهاب"، داعيا إلى ضرورة خلق مساحات مشتركة لتحصين الساحة اللبنانية الداخلية».

وأشار موسى في تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية الى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري عمل كثيرا من أجل هذا الموضوع، والأهم انه كان انطلاقا من فكرة تقريب المسافات بين الافرقاء المتباعدين والأكثر تباعدا في السياسة، هو خلق مقومات النجاح بهذا الحوار، وهذا الأمر استغرق بعض الوقت من أجل تهيئة المناخ والآليات المناسبة وحتى جدول الأعمال من أجل إنجاح هذا الحوار.

وعما اذا كان الحوار يخفف الاحتقان السياسي بين الطائفتين السنية والشيعية، قال: "هذا التشنج الممتد في كل المنطقة، تتأثر به المنطقة ومن تداعيات ما يجري، فالحوار يخفف هذه الحدة السياسية بين الفرقاء، وخصوصا بين المتحاورين ويخلق المناخات، الحوار يمتد الى الحلفاء للتشاور معهم، وهو يحمل قضايا مختلفة، وهذا الحوار لا يقتصر على هذين الفريقين، بل هو يبدأ من النقطة الأضعف، لكن هو امتداد للحوارات بين كل فريق من الفرقاء، وبالتالي يأخذ بكل الهواجس الموجودة عند الجهات السياسية، لكن الأهم هو تخفيف هذا الاحتقان والتشنج وخلق المناخات المناسبة من أجل إتمام الأمور الأخرى مع الحلفاء والفرقاء المعنيين جميعا الممثلين في مجلس النواب"، مؤكدا أن الحوار سيسعى الى مقاربة كل الملفات العالقة، لافتا الى أن البلد لا يستطيع أن يكمل على هذا الشكل في مواجهة تحديات كبيرة في المنطقة ومنها التحديات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية من خلال النازحين، مشددا على أنه لا سبيل أمام اللبنانيين سوى الحوار الذي يساعد ويساهم في التوصل الى حلول لجميع القضايا الخلافية.