علمت صحيفة "الحياة" من مصادر عرسالية ان "رئيس بلدية عرسال ​علي الحجيري​ شكر رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط على الثقة التي أولاه اياها، لكنه اعتذر عن عدم القيام بوساطة لدى "النصرة" و"داعش" بذريعة انه يكفيه ما يتعرض له من اتهامات من بعض الجهات غير الرسمية كادت تصل الى هدر دمه".

وأشارت المصادر الى ان "الحجيري اقترح على جنبلاط اسم نائبه أحمد الفليطي للقيام بمهمة الوساطة، لأن اسمه ليس "محروقاً" لدى بعض الافرقاء السياسيين".

وترددت معلومات عن ان "الفليطي تهيب الموقف وألزم نفسه الصمت ولم يتحدث الى وسائل الإعلام كما فعل سلفه الوسيط الشيخ المصري الذي قام بحملات استعراضية أمام وسائل الإعلام بين مقر إقامته في طرابلس وساحة رياض الصلح في وسط بيروت حيث يعتصم أهالي العسكريين المخطوفين، حتى ان الفليطي أقفل هاتفه الخليوي ولم يرد على الاتصالات التي تلقاها، لأنه، كما تقول المصادر، لا يزال في مرحلة جس نبض الخاطفين للتأكد من موافقتهم على القيام بدور وسيط مع انه لم يحصل على تفويض من الحكومة اللبنانية والجهة الوحيدة التي تولت توفير الغطاء السياسي لبداية تحركه هي جنبلاط الذي حضّ في تغريدة له عبر «تويتر» على التفاوض مع "النصرة" و"«داعش".

وكشفت المصادر ان "وجهاء من العشائر العربية المقيمة في البقاع الغربي أبدوا استعداداً لمساعدة الفليطي وأجروا اتصالات بعدد من زعماء العشائر العربية الموجودة في سورية"، مضيفةً انه "كان لرئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض السابق أحمد الجربا دور في الاتصالات بعيداً من الأضواء لتحضير المناخ أمام الوسيط الفليطي".

وأكدت ان الفليطي على قناعة تامة بأن هناك ضرورة لاستطلاع موقف الخاطفين من جهة ولتأمين موافقة أولية، وإن كانت بصورة غير رسمية، من الحكومة اللبنانية. وقالت إنه توجه أكثر من مرة الى جرود عرسال والتقى ممثلين عن «داعش»، لكنه يرفض البوح بالأجواء التي سادت لقاءاته التمهيدية أو الكشف عن المطالب التي تبلغها منهم.