أسف رئيس بلدية عرسال ​علي الحجيري​ في حديث لصحيفة "الجمهورية" لأن "ملف المخطوفين كان يجب أن ينتهي منذ فترة طويلة لولا تضييع وقتٍ كثير، وسعي البعض، من دون أن يسمي أحداً، الى الظهور حتى ولو عقد ذلك الملف وأزّم الأمور"، مضيفاً "فهناك مَن لا يأبه لا لرداتِ فعل أهالي المخطوفين ولا لمصيرهم ما لم تكن "المهمة الإنسانية" مناسبة لتحقيق غاية ما في نفس يعقوب"، مشيراً الى أن "سيرة المفاوضين "مثل أخبار الحيات" لا تنتهي، يخبرنا بعضهم عن "مهمات بوليسية - هوليودية" في الجبال وهم يترافقون مع شاحنات المؤن والمحروقات تخرق الجبال الى المناطق التي يسيطر عليها المسلحون".

وأضاف الحجيري ان "المسلحين يسيطرون على كل المناطق الفاصلة بين لبنان وسوريا وفي العمق السوري. وهي مناطق واسعة جداً بين القلمون السورية وجرود عرسال ومحيطها من شرق مدينتنا الى غربها على طول السلسلة الشرقية وجانبَيها. ويتوزّعون على مناطق سورية تمتد من جرود عسال الورد الى أطراف المشرفة والمعرة الى أطراف فليطا، وهم متفاهمون بين بعضهم البعض، وكل ما قيل عن إشتباكات في ما بينهم روايات، لم يتغير شيءٌ في المنطقة، فالجيشُ السوري الحرّ و"النصرة" و"داعش" يعيشون معاً، وإن تبادلوا الإنتسابات بين وقت وآخر، وما تسمعونه من روايات لا صحّة لها".

ولفت الى انه "في عرسال لا نرى الكهرباء إلا لساعات محدودة وهم لديهم مولدات كهرباء تعمل 24/24، وعلى قاعدة أنّ «الحاجة أمّ الإختراع» لديهم كل وسائل الإتصال ومنها الخلوية ويتقنون كلّ خدمات الإنترنت. والأمر يتصل بقدرتهم على العيش في ظروف صعبة، وقدراتهم تفوق قدراتنا".

وعما أنجزه الوسيط الجديد نائب رئيس بلدية عرسال احمد الفليطي قال: "هو وسيط قديم - جديد، وهناك حلقة ضيقة من المسؤولين تعرفه. أنتم تعرّفتم الى الإسم حديثاً، فهو على تواصل مع وزير الصحة وائل ابو فاعور ومفتاح اتصالاته في المنطقة منذ قترة طويلة وهو يعرفهم جيداً، ويعرف نقاط الضعف والقوة، وليس صعباً عليه التنقل بين المناطق".

وما الذي يمكن أن يحققه، أشار الى أنه يعرف انه وخلال الساعات المقبلة ستسمعون أخباراً طيبة، لا اقول إن عملية تبادل ستحصل، لكن على الأقل سيُفرج عن واحد أو إثنين من المخطوفين بين يومٍ وآخر".