وصف عضو كتلة "المستقبل" النائب ​عاطف مجدلاني​، تصريحات الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله بشأن ترسانة الأسلحة التي يمتلكها حزبه، بأنها قادرة أن تصيب أماكن بعيدة من إسرائيل وتلحق بها خسائر فادحة وأن مقاتليه بإمكانهم احتلال الجليل في وقت قياسي، بأنها نوع من التهويل للقول، إن سلاحه ما زال موجهاً ضد إسرائيل من جهة، ولإعطاء بعض المعنويات لجمهور "حزب الله" من جهة ثانية، بعد الخسائر التي تكبدها في سوريا.

ورأى مجدلاني في تصريحات لـ"السياسة" الكويتية أن "لا شيء يوحي بالتحضير لمعركة بين الحزب وإسرائيل، لأن ما يجري في العالم العربي وتحديداً في سوريا والعراق وفي اليمن وليبيا يؤدي أكبر خدمة لإسرائيل، فلماذا تريد الأخيرة أن تشن حرباً على لبنان، طالما أن ميليشيات "حزب الله" منغمسة بالقتال في سوريا، ما يعني أن إسرائيل مرتاحة جداً لما يجري من حولها، معتبراً أنه "جميل أن يتذكر نصر الله إسرائيل بعد سنتين من وجود مقاتليه في سوريا، ولكنه لم يعد يستطيع أن يغش أحداً".

وعن التناقض في الحوار القائم بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" والاتهامات الموجهة للحزب بتورطه في معظم الجرائم التي ارتكبت بحق بعض القيادات اللبنانية، أشار مجدلاني إلى أن موضوع الحوار مع "حزب الله" أوضحه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بأنه يتعلق فقط بتخفيف الاحتقان المذهبي بين السنة والشيعة والبحث عن مخرج لانتخاب رئيس الجمهورية، أما في موضوع سلاح "حزب الله" وتورطه في سوريا، فإن أمره مرتبط بيد القيادة الإيرانية، بمعنى أن مناقشة هذا الموضوع يجب أن تتم مع إيران، آملاً أن تسهم الحوارات القائمة، أكانت بين "المستقبل" و"حزب الله"، أو بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" إلى تغييرات تساعد على انتخاب رئيس للجمهورية في الأشهر المقبلة.