نفى عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" المشرف على الساحة الفلسطينية في لبنان عزام الاحمد، ان تكون لزيارته للبنان اي علاقة بتسوية ما، او رأب الصدع "الفتحاوي". وقال لـ "الراي" الكويتية على هامش زيارته مدينة صيدا، حيث التقى عددا من فاعلياتها السياسية: لدينا نظام داخلي، و"فتح" لا تأكل ابناءها في اطار الانضباط والالتزام التنظيمي والوطني الفلسطيني، أما مَن يخرج عن هذا الانضباط فلا مكان له بيننا، و"فتح" قلبها كبير وتعطي الفرص ونحن لم نطرد احداً في تاريخنا من صفوفنا الا واعطيناه فرصة واثنتين وثلاثة وعشرة، ولكن من يؤجّر نفسه، ونحن لسنا بندقية للايجار، لا مكان له بين صفوفنا.

وكشف ان اجواء اللقاءات مع المسؤولين اللبنانيين "كانت مريحة وثمة توافق وتطابق في وجهات النظر بان الحل لقضية المطلوبين في مخيم عين الحلوة يجب ان يكون سياسياً وليس امنياً، وهذه القضية ستُعالج بالحكمة وروح المسؤولية بعيداً عن التوتير والشائعات"، قائلاً: "لا حل امنياً ولا ضربة موضعية او غير موضعية تحت اي ذريعة"، مجدداً في الوقت نفسه "التزام القيادة الفلسطينية بتعهداتها للقيادة اللبنانية بعدم السماح بان يكون المخيم ملجأ للمطلوبين".

وشدد الاحمد على انه "ليست لدى القوى الفلسطينية اي مخاوف حقيقية من سيطرة التيارات الاسلامية المتشددة على المخيمات الفلسطينية في لبنان"، قائلاً: "في فلسطين لا يوجد مثل هذه التيارات، فكيف الحال في المخيمات؟ نحن همّنا فلسطين واقامة الدولة المستقلة وضمان حق عودة اللاجئين".