اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب ​أحمد فتفت​ إن أي رد على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت قياديين من حزب الله في منطقة القنيطرة السورية مرهون بالمصلحة الاستراتيجية الإيرانية، محذراً من خطورة ربط الجولان السوري بالجنوب اللبناني. ورأى ان الرد على هذه العملية يجب أن يأتي من أصحاب السيادة على تلك الأرض أي سوريا، وليس من قبل متدخلين لا دخل لهم في الوضع الداخلي السوري، وهنا اقصد إيران وحزب الله.

واشار في حديث لـ"الجريدة" الكويتية الى ان عملية استهداف قياديين لحزب الله في القنيطرة السورية أتت بعد أيام قليلة من كلام للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ينفي فيه وجود الحزب في تلك المنطقة، وبالتالي هذه مشكلة مصداقية مهمة جداً. من ناحية أخرى، لانزال ندين وجود الحزب في سوريا، ونعتبر أنه يجر على لبنان ويلات نحن بغنى عنها، والآن جر إسرائيل إلى معارك اخرى تحديداً إعلانه بأنه منوط بالدفاع عن سورية، وليس الجيش السوري. هذه العملية حصلت في سوريا وقامت بها إسرائيل. اضاف نحن ندين عملية القنيطرة بكل أشكالها ونعتبر إسرائيل بلدا معتدياً وهو عدو للبنان.

واعتبر ان "الظرف الحالي لا يسمح للحزب بأن يجر لبنان إلى حرب، الا اذا ارتكب عملا جنونيا وذلك لأسباب عدة: أولا، على الصعيد الدولي، إيران لا مصلحة لها بزيادة التوترات فهي بوضع مفاوضات مع الولايات المتحدة وتريد انجاز الصفقة النووية ولا تريد ان تعطي مزيداً من الزخم للموقف الاسرائيلي المعارض وتحديدا في الكونغرس الاميركي. ثانياً، اختراق اسرائيل للشبكة الدولية للحزب، والتي كان يعتمد عليها للرد على أي عدوان. ثالثاً، أي اشتعال للجبهة في الداخل اللبناني سيعني الهجرة للآلاف من الجنوب، فإلى اين سيذهبون؟ هذه المرة لا يمكنهم الذهاب إلى سوريا للأسباب المعروفة كما ان لبنان لا يستطيع أن يتحمل المزيد من النازحين بعد وجود مليون ونصف مليون نازح سوري، وبالتالي اعتقد أن الحزب يدرس بشكل جدي ومسؤول كيف يمكن أن يرد دون أن يؤثر ذلك على الوضع في لبنان".

اضاف "لا أعتمد على التزامات الحزب فهو عودنا على عدم الالتزام حتى بما يدعي أنه يلتزم به. مازلت اذكر اجتماعات لجنة الحوار الوطني عام 2006 والتي تعهد خلالها السيد نصرالله بعدم اختراق الخط الأزرق. ورغم كل ذلك لم يلتزم بشيء. انا لا انظر إلى التزامات حزب الله بل انظر إلى مصالحه. حزب الله لا يستطيع، دفاعا عن مصالحه ومصالح بيئته، القيام بأي عمل من هذا النوع".