حيا عضو كتلة "المستقبل" النائب ​نضال طعمة​ الجيش، مشيراً الى انه "إذا كان اللبنانيون قد افتقدوا، في لحظات حساسة ومصيرية، عبر تاريخهم الحديث، القاسم المشترك الذي يدعوهم للمحافظة على وحدتهم ووحدة بلدهم، فإنهم اليوم يقفون صفا واحدا، وينظرون بكل ثقة إلى ضامن وحدتهم الوحيد، وحامي بلدهم، ومصدر الأمل بمستقبل، ينعم به أبناؤهم بالكرامة وسؤدد العيش. إنهم يتطلعون جميعا، على اختلاف منابتهم وقناعاتهم إلى الجيش بعين ملؤها الثقة بهمم الرجال، وبتقدير كبير للتضحيات الكبيرة التي يقدمها هذا الجيش، منحنين لأرواح الشهداء الذين يسقطون لننعم نحن جميعا بالطمأنينة والسلام".

أضاف: "ألف سلام وألف تحية من تحت كل سقف لبناني، من نبض كل مؤمن ببقاء لبنان، إلى جيشنا البطل الذي يحمي البلد من طوفان التطرف الذي يغزو المنطقة"،مشيراً الى "إن كل لبناني شريف يدرك اليوم أهمية الدور المصيري الذي يلعبه الجيش اللبناني، ويعلم علم اليقين أن بقاء لبنان مرتبط اليوم بهذا الجيش الوطني، وأن عليه كمواطن، وبالحد الأدنى، أن يعبر عن دعمه لهذا الجيش بشتى الوسائل المتاحة والممكنة. وإذ تشيع المناطق شهداء الجيش بمواكب العرفان بالجميل، وإعلان الوفاء والتضامن مع المؤسسة العسكرية، تدمع عكار مرة جديدة وهي مستمرة في تقديم أبنائها على مذبح البطولة ليبقى لبنان. ومع مشاعر الفخر والاعتزاز بأبطال عكار وكل لبنان نقدم التعازي لذوي الشهداء ولقيادة الجيش، ونقول باسم كل العكاريين: أما آن لهذه المنطقة التي تعطي من لحمها الحي، فداء لكل الوطن، أن ينظر إليها بعين الإنصاف والاهتمام؟".

وقال: "إن أهل العسكريين الرابضين على الحدود في الليالي الباردة، هم أولئك المزارعين الفقراء الذين حطمت العاصفة أكواخهم، وجرفت السيول مزروعاتهم، وشلعت الريح مقومات مشاريعهم الزراعية، دون أن يشعروا حقيقة بأن ثمة دولة حاضرة لتواكبهم ولتعوض عليهم ولتدعمهم في مصابهم. حتى البلديات العكارية تعاني من نسيانها في دوامة الروتين الإداري اليومي الذي يتغاضى عن المطالب المحقة لهذه البلديات، سواء من ناحية التمويل أو من ناحية تسهيل المشاريع التنموية التي تساهم في دعم الناس وبقائهم في أرضهم، والحد من جرح النزوح والهجرة".