لفت عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​علي فياض​ إلى أننا "بالأمس قد قمنا بتوديع ثلة من شهداء الجيش ممن سقطوا فداء لوطنهم وأهلهم في وجه الإرهاب التكفيري، وقبل اسبوع شيّعنا شهداء المقاومة الذين كانوا أيضاً في مهمة دفاعاً عن الوطن وعن خط المقاومة على يد العدو الإسرائيلي"، مضيفاً أننا "عندما استمعنا إلى ذوي شهداء الجيش اللبناني وآبائهم وأمهاتهم وإخوانهم كبر قلبنا اعتزازاً بمواقفهم وثباتهم على التضحية والفداء، وكنّا قد استمعنا أيضاً إلى المواقف ذاتها من قبل ذوي شهداء المقاومة، فلم تكن مواقف حسرة وندامة وضعف بل مواقف كرامة وعزة وإباء".

وراى فياض جاء خلال حفل تأبيني في حسينية بلدة الخيام أن "المعادلة اليوم ترتسم بوضوح في إطار مشهد سياسي لا لبس فيه، فالمقاومة والجيش يتآزران معاً دفاعاً عن الوطن مع شعب يحتضنهما ويعلن مضيّه بإصرار على هذا الخط في وجه تحالف الإرهابين الصهيوني والتكفيري، وتحالف العنصرية الدينية والفكر الإلغائي والممارسات الإجرامية في وجه المدافعين عن الوطن والإنسان والمجتمع بكل مكوناته الدينية والسياسية"، مشيراً إلى أن "المقاومة ولغاية اللحظة بعد عدوان القنيطرة تفوّقت سياسياً وإعلامياً ونفسياً، وما ستحققه لاحقاً سيشكل فائض إنتصار في حين أن العدو الإسرائيلي انكشف في مسار إنهزامي مرتبك ومتخبّط، وأما التكفيريون فقد دخلوا مرحلة الأفول والتآكل والتراجع ومآلهم الهزيمة والإنكسار، وسيأتي اليوم الذي ستصبح فيه دولة هؤلاء من الماضي ولن يتأسف عليها أحد لأنها شكّلت مرحلة سوداء معتمة في تاريخ الأمة"، مؤكداً أننا "واثقون في موقفنا هذا من خلال ثقتنا بمجاهدينا وبأمتنا التي ستتجاوز الأعطاب والإختلالات المصطنعة التي افتعلها المتآمرون".

وأكد فياض أن "مقاومتنا بتجربتها وفكرها ومنطلقها كانت دائماً متلازمة مع مضمون أخلاقي وديني وإنساني رفيع، لأن البعد الإنساني لم يغادرها لحظة في أحلك الظروف والمواجهات، وشكّلت على الدوام كياناً رحباً وعقلانية ومنفتحاً في علاقاتها ومواقفها داخل الوطن والأمة رغم صلابتها وحزمها في مواجهة العدو المحتل".

وأضاف إن "مقاومتنا هي نقيض الجماعات التكفيرية والنموذج الآخر الذي يقدّم صورة مشرقة دينياً وإنسانياً"، داعياً القوى الأمنية كافة "لأن تمضي دون هوادة في مواجهة الإرهابيين التكفيريين، وإن التصعيد الذي يمارسه هؤلاء لا يواجه إلاّ بمزيد من الإجراءات والتدابير والقرارات الحازمة للحؤول دون أن تكون لهم بؤر آمنة ينطلقون منها في إدارة أجساد الموت ضد المدنيين اللبنانيين الآمنين"، معتبراً أن "مواجهة الإرهابيين التكفيريين لا تحتاج إلى مخارج إعلامية ولا إلى معالجات شكلية، بل إلى مصارحة الرأي العام بالحقائق وإلى قرارات حازمة تستكمل ما أنجز لغاية الآن وساهم فيه الجميع وهو محل تثمين وتقدير".