اكد الأميُن العام لرابطة الشغيلة زاهر الخطيب أهمية أن يجري نقاش معمق للتطورات والمخاطر، والتحديات في لبنان وعلى الصعيدين العربي والدولي والمهام التي تفرضها وطنياً وقومياً، مشيراً في هذا السياق إلى أن العدوان الصهيوني في القنيطرة على أطراف منظومة المقاومة الرئيسية، سوريا عبر انتهاك سيادتها وإيران عبر استشهاد أحد مستشاريها العسكريين، والمقاومة عبر استشهاد ستة من كوادرها، جاء لينقل الصراع العربي الصهيوني إلى مسار جديد في المواجهة بين منظومة المقاومة بإضلاعها الرئيسية الثلاث، وبين الكيان الصهيوني المدعوم من الغرب ومن تواطؤ حكومات المنطقة وتعاون الامتدادات التكفيرية الإرهابية معه، مسار باتت فيه جبهة الصراع تمتد من طهران مروراً بدمشق وبيروت، وحتى فلسطين المحتلة، جبهة تختزن على أرضها قدرات إستراتيجية وتكتيكية تجعل ساعة الحسم التاريخية لهذا الصراع أكثر من واقعية، الأمر الذي يستوجب على كل القوى الوطنية الثورية التحشد في هذه الجبهة كل حسب قدراته، وفي إطار توزيع المهام والأدوار بما يرتقي بالمواجهة إلى أعلى مستوى من النضج والكمال الذي يقود إلى انتصار سريع.

وأكد الخطيب بعد ترأسه اجتماعا موسَّعا للقيادة المركزية وقيادات المكاتب وكوادر رابطة الشغيلة وقيادات وكوادر تيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية في المناطق اللبنانية كافة لمناسبة حلول الذكرى السنوية التاسعة والثلاثين للشهيد القائد مؤسس رابطة الشغيلة المهندس ظافر أنور الخطيب، ضرورة الارتقاء بالوعي الفكري والسياسي والثقافي وبالأداء التنظيمي وبالنضال الجماهيري لمواجهة هذه التحديات ، وخصوصاً التصدّي لخطر الفكر الإرهابي التكفيري، وصونِ الوَحدةِ الوطنية، والحِفاظ ِعلى المقاومة، والعملِ مع القُوُى الوطنية لتحقيق حلٍّ سياسي جذري للازمة التي تعصف بلبنان منذ عام 2005 كمقدمة ضرورية لحل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، وكذلك بذل الجهود لتعزيز التفاعل مع القُوى والحركات التحررية العربية لمواجهة مشاريع السيطرة والهيمنة الاستعمارية والعدو الصهيوني المحتل لأرضنا العربية في فلسطين والجولان السوري ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية.