أعلن رئيس حزب التوحيد العربي الوزير ​وئام وهاب​ أن "الجيش اللبناني أثبت مرة جديدة أنه قادر على اتخاذ القرار وعلى حسم المعركة وحماية حدود لبنان عندما يتوفر القرار السياسي والقيادة الشجاعة كما هو حاصل اليوم"، محيياً الجيش قيادة وعناصر على نجاحه في المواجهة التي خاضها في جرود رأس بعلبك خلال اليومين الماضيين"،مقدماً "التعازي بالشهداء الذين سقطوا ونشد على أيدي الجنود الذين يسهرون على طول الحدود اللبنانية"، داعياً اللبنانيين الى أن "يكونوا مطمئنين بأن لديهم جيشاً قادراً على مواجهة الإرهابيين وعلى قتلهم ومنعهم من دخول الأراضي اللبنانية، الى جانب حلفائه من الشعب اللبناني والمقاومة البطلة التي تساهم في كثير من المناطق في حماية لبنان وكل اللبنانيين وكل المناطق اللبنانية دون استثناء".

وأكّد وهاب خلال استقباله وفوداً شعبية من كافة مناطق وقرى الجبل، في دارته في الجاهلية، أن "المواجهة التي أرادها التكفيريون في رأس بعلبك هي عملية غدر جديدة بالجيش، تحوّلت الى مواجهة حقيقية دفع فيها الإرهابيون الثمن"، متمنياً أن "تتطوّر تلك المواجهة بإتجاه تنسيق فعلي بين الجيش اللبناني والجيش السوري والمقاومة، لأنه دون هذا التنسيق الفعلي لا يمكن القضاء على هذا الخطر الموجود في هذه المنطقة التي تقع بين الحدود اللبنانية – السورية"، كما تمنّى "على بعض اللبنانيين وبعض المسؤولين اللبنانيين أن يتجاوزوا عقدهم الشخصية والسياسية ويسمحوا للجيش اللبناني أو يشجعوا الجيش اللبناني على التنسيق مع الجيش السوري والمقاومة لإنهاء هذه البؤرة التي ستبقى مصدر تهديد للبنان إذا بقي التعاطي معها بهذه الطريقة ولا يجوز أن يبقى الجيشبالنتيجة مستنفراً بدرجة عالية باستمرار على الحدود إنتظاراً لهجوم أو خرق من هنا أو هناك".

وأشار وهاب الى موضوع طرابلس "حيث انتقلنا من مشكلة أمنية الى مشكلة إنسانية"، لافتاً الى ان "إطلاق سراح الموقوفين بما فيهم قادة المحاور إذا لم يكن أحد منهم متورطاً في قتل مباشر لعناصر الجيش أو لأبرياء آخرين"، مؤكداً "أهمية القيام بمصالحة حقيقية في طرابلس، داعياً تيار المستقبل ورئيس الحكومة السابق النائب نجيب ميقاتي والوزير السابق فيصل كرامي والأخوة في الحزب العربي الديمقراطي الى القيام بمصالحة جدية،والمبادرة إليها لإراحة طرابلس وأهلها والتيأظهر تفجيرا جبل محسن بأنها غير متعثرة أو غير مستحيلة حيث ظهر كل التعاطف الوطني والطرابلسي مع أهالي جبل محسن، ما يجب أن يؤسس الى مصالحة حقيقية على وجه السرعة".