شيعت قيادة الجيش، وفي حضور حشد من الأهالي ورفاق السلاح، 3 عسكريين استشهدوا خلال الإشتباكات التي خاضها الجيش ضد المجموعات الإرهابية في جرود بلدة رأس بعلبك، هم: الجندي احمد دني في بلدة سعدنايل- زحلة، الجندي حسن وهبه في بلدة نبحا- بعلبك والمجند مجتبى أمهز في بلدة الحدث- بعبدا.

وقد أدت وحدات عسكرية مراسم التكريم اللازمة للشهداء الثلاثة، وتم تقليدهم أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية، ثم أقيمت الصلوات على جثامينهم الطاهرة في بلداتهم. وألقى ضباط ممثلون عن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي كلمات في احتفالات التأبين، أشادوا فيها بمسيرة الشهداء وإخلاصهم للجيش والوطن، ومما جاء فيها: "في أزمنة التحديات والأخطار الجسام، لا بد من صانع للتاريخ، وتاريخ وطننا اليوم يصنعه شهداؤنا الأبطال في ساحات الشرف والتضحية والوفاء. هم كما الجبال ثابتون راسخون، وكأرزها الخالد شامخون، لا يلوي لهم ساعد أو ينحني جبين، إلا على دروب الاستشهاد في سبيل لبنان. إننا واثقون كل الثقة، بقدرتنا على محو ظاهرة الارهاب من خريطتنا الوطنية، مهما طال الطريق، ومهما كلفنا ذلك من دماء وتضحيات، فنحن أهل هذه الأرض، ماضيا وحاضرا ومستقبلا، ومن أولى واجباتنا الدفاع عنها وصون وحدتها وسيادتها واستقلالها، أما الارهابيون فهم عصابات من الغرباء المرتزقة، لا قضية لهم ولا دين ولا هوية ولا انتماء. نحن أبناء الحق والحقيقة، وهم أبناء الباطل والوهم والمجهول، ومن كان سلاحه الحق فمآله الانتصار لا محالة".