أشار السفير الالماني في لبنان كريستيان كلاجس الى أن "الاجتماع مع رئيس مجلس الوزارء تمام سلام، شهد عرضا للوضع الصعب الذي تمر فيه البلاد سواء على المستوى الاقتصادي او السياسي او الامني. وقد استعاد خلاله سلام الواقع الحالي الذي يقلق الجميع ولاسيما اصدقاء لبنان في الخارج"، مؤكدا أن "الاقتصاد نال حيزا من المناقشات لان استقرار البلد يقوم في شكل كبير على هذا القطاع، كان حديث عن العلاقات التجارية التاريخية بين البلدين والتي يبدو ان ثمة مساحة لتطويرها".

ولفت كلاجس في حدسث الى صحيفة "النهار" الى أنه "في العالم المعولم الكل يتعاون مع الكل"، مذكرا بأن "الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي هي الاقرب الى الشرق الادنى. نتقاسم القيم والتطلعات نفسها وخصوصا شعور الديمقراطية وحرية الصحافة والتسامح والتعدد الثقافي وتنوع المجموعات. من هذه الزاوية، لدينا مصلحة في الامن".

وأوضح أنه "بعد أحداث باريس، بات لدينا مشكلتنا الخاصة مع الارهاب، وليست بجديدة. نتناول المشكلة في اطار التساؤل عن سبل استغلال الدين من متطرفين، وكذلك كيف يمكن هذا النوع من الارهاب والتطرف ان يستقطب التزام الشباب. السؤال مطروح في فرنسا في ضوء التباعد مع الضواحي، علما انها مسألة غير موجودة في المانيا"، مشددا على أن "الحركات المعادية للاسلام غير جدية وناتجة من منطقة لا مسلمين فيها".

وأكد كلاجس أن "مسألة احترام القرار 1701، تبقى أولوية بالنسبة لنا، بعد الاعتداءات الاسرائيلية على القنيطرة"، موضحا أن "السفارة لديها دائما درجة من الحذر. يجب اتخاذ اجراءات ليس فقط في لبنان بل في العالم اجمع. نتطلع الى الوقت، اذ لا حاجة الى تدابير كهذه".

وشدد على أن "لا أحد سيمنع اللبنانيين من اتخاذ قرارات ومواقف خاصة بهم، سواء بالنسبة الى انتخاب رئيس او الاجراءات الامنية او غيرها من المسائل".