رجّحت مصادر إسلامية فلسطينية لـ"الراي" الكويتية ان يكون الفار المطلوب للعدالة اللبنانية، ​شادي المولوي​، غادر مخيم "عين الحلوة" بعد الاتفاق الذي جرى بين المسؤولين والأمنيين اللبنانيين والفلسطينيين على معالجة قضيته سياسياً وليس أمنياً، وفق "تسوية" تعهّدت فيها "عصبة الانصار الاسلامية" بممارسة كل الضغوط الممكنة لإخراجه كما دخل، بموجب اتفاقها الضمني مع "الشباب المسلم" (وهو تجمع للناشطين الاسلاميين المتشددين الذي يُعتقد ان احد المقربين منه هو الذي وفّر الغطاء والايواء للمولوي بقرار فردي) وذلك بسبب عدم القدرة على تحمل وزر وجوده وتبعات دوره في التفجير الانتحاري المزدوج الذي وقع في جبل محسن في العاشر من الجاري.

واوضحت المصادر أنّ المولوي "ليس له أي وجود أو تحرك في المخيم"، في اشارة واضحة الى تنفيذ الاتفاق الذي دعمه "الشباب المسلم" الذي أصدر بياناً لافتاً دعا فيه المولوي وأسامة منصور "بما لنا عليهم من حق الإسلام والأخوة فيه، الى تقديم دليل واضح، تسجيل مصوّر، أو ما شابه، يثبت انكما خارج المخيم وذلك لقطع الطريق على كل ماكر وحاقد على مخيمنا وقضيتنا"، علماً ان هذا الامر نفسه تكرر مع الفار من وجه العدالة احمد الاسير بعد الضجة الاعلامية التي تحدثت عن وجوده في "عين الحلوة" حيث طلبت القوى الاسلامية ان يُصدِر تسجيلاً مصوراً او صوتياً يثبت فيه انه خارج المخيم، وقد استجاب.