اعتبر الأمين القطري لحزب "البعث العربي الاشتراكي" في لبنان الوزير السابق ​فايز شكر​ خلال جولة على عوائل الشهداء معزياً بالشهداء العسكريين الذي سقطوا في جرود رأس بعلبك، أن "القضاء على الإرهاب يحتاج تضحيات، وأن دماء الشهداء العسكريين هي التي تصنع النصر"، مشيداً "ببطولات وتضحيات الجيش الذي يواجه بصدور عارية الإرهاب الذي يلقى الرعاية تمويلاً وتدريباً وتسليحاً من قوى إقليمية ودولية تدّعي بكل أسف أنها صديقة للبنان".

وتساءل: "إلى متى يبقى هذا الجيش متروكاً لقدره بلا سلاح أو ذخائر في مواجهة هذه العصابات، وكيف تبرر بعض القوى السياسية رفضها الهبات العسكرية غير المشروطة من إيران وهو بأمس الحاجة إليها، سوى بالكيد السياسي والرضوخ لإرادات خارجية، وهل احتضان الجيش يكون من خلال الشعارات وحفلات التضامن وبيانات الاستنكار كلما سقط منه شهيد".

وأشار شكر الى أن "أقصر الطرق للقضاء على الإرهاب واستعادة هيبة الدولة وحماية أبناءنا العسكريين من غدر العصابات التكفيرية تحتاج إلى التسريع في تزويد الجيش بكل الإمكانيات التي تتطلبها المعركة وإلى إطلاق يده في التنسيق مع الجيش العربي السوري حيث يواجهان عدواً واحداً على حدود مشتركة تستهدف البلدين الشقيقين سوريا ولبنان، لأن الاستمرار في الرهان على هبات ومكرمات موعودة سيبقي جرح الوطن نازفاً ويحوّل البلد إلى مآتم لخيرة شبابه من عسكريين ومدنيين".

وشدد شكر على ان "المطلوب اليوم وقفة جديّة ومراجعة حقيقية لتجاوز العقد الشخصية لبعض القوى السياسية التي لا تدرك حجم المخاطر التي تتهدد البلد، وذلك عبر الإلتفاف خلف المؤسسة العسكرية التي أثبتت قدرتها على حسم المعركة لمصلحتها والقضاء على الإرهاب الذي لن يتحقق إلا بتآزر الجيش والشعب والمقاومة".