أعرب مسؤول الجبهة الشعبية - القيادة العامة في لبنان ابو عماد رامز بعد لقائه أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" العميد ​مصطفى حمدان​، عن ان "الزيارة تأتي في سياق العلاقة الثنائية والتاريخية التي تجمعنا مع الأخوة في المرابطون".

لفت ابو عماد رامز في تصريح الى ان "العدو الاسرائيلي يوظّف الأحداث الكبرى في المنطقة لصالح برنامجه وفرض وقائعه الميدانية على القضية الفلسطينية وعناوينها حيث التهويد والاستيطان واستباحة المسجد الأقصى والإستمرار في حصار قطاع غزة"، مشيراً الى ان "منع إعمار ما هدمه الإحتلال في قطاع غزة خلال 51 يوماً يأتي في سياق الغياب الكامل للجامعة العربية التي غيرت من أجندتها باتجاه تمرير مشاريع اميركية إسرائيلية أوروبية واسقاط أنظمة ودول في المنطقة كما يجري في ليبيا وسوريا وذلك بُغية إسقاط محور المقاومة والممانعة من إيران الى سوريا فلبنان وصولاً الى فلسطين"، مشدداً على "وجوب إعادة الإعتبار للقضية الفلسطينية من خلال إنهاء الفلسطينيين للإنقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية كشرط أساسي لإنتصار الثورة الفلسطينية وتلبية تطلّعات الشعب الفلسطيني".

وأشار ابو عماد رامز الى ان "تعنت الإسرائيلي يمنع الفلسطينيين من حقوقهم وإغلاق أفق التسوية والمفاوضات التي تسعى اليها السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس"، لافتاً الى ان "توجه السلطة الفلسطينية باتجاه الأمم المتحدة ومجلس الأمن عبر ما سمي بالمشروع الفلسطيني العربي الذي نرفضه كونه ينتقص من الحقوق الوطنية الفلسطينية المتمثلة بحق العودة ، والقدس وإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة والاستيطان".

ورحب الأخ ابو عماد رامز "بالتحرك الجديد الذي تقوم به السلطة الفلسطينية وهو محكمة الجنايات الدولية"، مشدّداً على "قناعتنا بأن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والهيئات الدولية على مدار 66 عاماً لم تنصف الشعب الفلسطيني فالمقاومة هي وحدها من تعطي الشعب الفلسطيني حقوقه لأن السياسة الأميركية قائمة على أساس الهيمنة وتمرير كل المشاريع الاسرائيلية الرامية الى اعلان يهودية الدولة الفلسطينية على حساب الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني"، مؤكداً أن "المخيمات الفلسطينية في لبنان كانت وستبقى وجهتها فلسطين ولن تكون بيئات حاضنة للإرهاب والتخريب مطالباً بعض وسائل الإعلام بالكفّ عن التحريض على الشعب الفلسطيني والمخيمات لأن ذلك من شأنه تأجيج الفتنة التي يسعى الى تحقيقها المتربصون شرّاً بلبنان وبالفلسطينيين"، مشيراً الى ان "الوفد الفلسطيني الموحد الذي جال على المرجعيات اللبنانية بحضور عزام الأحمد وجّه ثلاثة رسائل للدولة اللبنانية، أولها ان الشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية لا زالت على موقفها بحفظ المخيمات لهويتها الوطنية الفلسطينية، والرسالة الثانية تم توجيهها لمن يستغل المخيمات بشتّى الاشكال ومفادها ان وحدة الموقف الفلسطيني راسخة في هذا البلد لذا فلا يراهن احد على خلاف فلسطيني في لبنان اما الرسالة الأخيرة التي تؤكد للشعب الفلسطيني بأن الفصائل والقوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية جادّة في حماية المخيمات وقد نجحنا منذ عام 2005 بإبعاد المخيمات عن كل الخلافات اللبنانية في ظل تعرض لبنان لهجمة إرهابية تكفيرية تريد إسقاط لبنان العربي المقاوم لصالح المشروع الأميركي الإسرائيلي".

وأوضح ابو عماد رامز "توافقنا مع الدولة اللبنانية على ان كل المعالجات المتعلقة بالملف الفلسطيني لن تكون عسكرية بل سياسية وفق خطّة معيّنة"، مؤكداً ان "الإرهابيين شادي المولوي وأسامة منصور قد غادروا مخيم عين الحلوة الذي يعتبر عاصمة الشتات الوطني الفلسطيني".