أشادت هيئة التنسيق في لقاء الأحزاب و القوى والشخصيات الوطنية اللبنانية "ببطولات الجيش اللبناني و تضحياته في سبيل حماية لبنان من الإرهاب التكفيري"، معتبرةً أن "ما حصل في جرود رأس بعلبك هو استمرار للإستهداف الإرهابي للبنان، والمدعوم من دول إقليميّة كان لها الدور الأساسي في تقوية هذه الجماعات التكفيريّة الإرهابيّة ومدّها بالأموال و السّلاح، و الذي دفع لبنان بسببه خسائر كبيرة من خيرة أبنائه العسكريين و المقاومين".

ولفتت الهيئة في بيان بعد اجتماعها الدوري إلى أن "أبطال الجيش اللبناني من ضباط و جنود إنما يقاومون باللحم الحيّ، وبالقليل من الإمكانيّات المتوفّرة لديهم، بانتظار القرار الدولي و الإقليمي بتسليح الجيش اللبناني و عدم وضع العراقيل أمام الدول الرّاغبة بدعمه في مواجهة الإعتداءات التي يتعرّض لها من أية جهة أتت"، مؤكدةً "وقوفها إلى جانب المؤسّسة العسكريّة في الحرب التي تخوضها، دون أيّ تحفظ، و هي إذ تشدّ على أيادي ضباط و جنود الجيش، فإنها تتقدم من عوائل الشهداء بأحرّ التعازي والدعاء لهم بالصّبر والسلوان ولشهدائهم بالرّحمة و المغفرة".

كما اعربت الهيئة عن "تعازيها الحارة للسعوديّة بوفاة الملك عبدالله، وتمنت على خلفه أن يكون على مستوى تطلعات و آمال الشعوب العربيّة والإسلاميّة الرّاغبة بالتحرر من التبعيّة و التسلّط والإحتلال، وعلى رأسها الشّعب الفلسطيني المظلوم، الذي ما زال يعاني من الإحتلال الصهيوني وجرائمه وقهره بشكل يومي، مروراً بالشّعب السّوري الذي يدفع ثمن تآمر الغرب وبعض الأنظمة العربية والكيان الاسرائيلي على دولته، واستجلاب أشرار العالم ليعيثوا فيه فساداً وقتلاً في محاولة فرض الإرادة الصهيو-أميركية عليه، إلى شعب البحرين المسالم، الذي يرفض اللجوء إلى العنف للمطالبة بحقوقه المشروعة، وصولاً إلى الشعب اللّبناني الذي عانى ومازال يعاني من الإعتداءات الصهيونيّة و التّكفيريّة، و يدفع ثمن تمسّكه بخيار المقاومة في مواجهة الأخطار التي تحيط به".

و في هذا السّياق تمنت هيئة تنسيق الأحزاب من "الملك السعودي إعطاء القرار الحاسم بتنفيذ الهبة السّعوديّة لتسليح الجيش، حفظاً للبنان وصوناً لكرامته"، داعيةً "الحكومة اللبنانية والشخصيّات السّياسيّة التي قامت بواجب العزاء كتعبيرٍ صادقٍ عن الأخلاق العربيّة في التضامن والمواساة، أن تتوجه إلى أهالي شهداء الجيش اللبناني لمواساتهم وشكرهم على ما قدّموه في سبيل عزّة الوطن، وكذلك بالتوجه إلى كل الدول والقوى المؤثرة لإنهاء أزمة العسكريين المخطوفين".