أكدت مديرة برنامج ​الامم المتحدة​ الانمائي هيلين كلارك أن البرنامج يعمل في سوريا في سياق خطة الاستجابة الاستراتيجية للازمة هناك ويسعى لدعم وتوفير سبل العيش في حالات الطوارئ مع التركيز على الفئات الأكثر ضعفا كالنساء وذوي الاحتياجات الخاصة.

وقالت كلارك خلال الدورة العادية الأولى للمجلس التنفيذي للبرنامج ان الازمة في سوريا اسفرت بعد نحو أربع سنوات عن حوالي 200 ألف قتيل وسبعة ملايين مشردين داخليا فضلا عن لجوء أكثر من ثلاثة ملايين الى الدول المجاورة.

وأضافت ان القتال تسبب في تأخر التنمية البشرية بسوريا بشكل كبير ودفع أكثر من ثلاثة أرباع السكان الى الفقر حيث تشير التقديرات الى ان 4.4 مليون سوري يعيشون في فقر مدقع.

وأوضحت كلارك أن المجتمعات المضيفة في الدول المجاورة تكافح للتعامل مع الأعداد الكبيرة جدا من اللاجئين السوريين، مضيفة "شاهدت هذه الضغوط خلال زيارتي الى لبنان مع مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس في ايلول الماضي".

واشارت الى انها زارت مبادرات برنامج الأمم المتحدة الانمائي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين المشتركة لمساعدة الاقتصاد المحلي وخلق فرص العمل و"قد طالبنا سويا بدعم قوي لدول الجوار".

وذكرت ان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يقوم بعمل مماثل في الأردن الذي لديه مثل لبنان واحد من أعلى معدلات اللاجئين في العالم وكذلك العراق الذي يواجه ازمات معقدة من اللاجئين والنازحين داخليا بالاضافة الى تركيا ومصر اللتين تستضيفان أيضا أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين.

ودعت كلارك جميع الشركاء الى وضع ثقلهم الكامل وراء خطة الاستجابة الاستراتيجية لسوريا للعام 2015 وخطة اللاجئين الاقليمية التي تم اطلاقها في برلين خلال شهر كانون الاول الماضي.