اكد عضو قيادة جبهة التغيير والتحرير ​قدري جميل​ لـ"النهار" ان "اجواء حوار موسكو كانت ايجابية والحوار حوار تفاعلي من أجل الوصول الى توافقات نحملها الى طاولة النقاش مع ممثلي النظام السوري في 28 كانون الثاني و29 منه". وأعرب عن ايجابية عالية بأن "الامور ستسير الى الامام" وأن حوار موسكو قد يشكل خطوة مهمة نحو مفاوضات لحل الازمة السورية. واوضح أنه مع نهاية الحوار بين المعارضين مساء اليوم سيخرج المعارضون بورقة موحدة.

وتقاطع كلام جميل مع معلومات حصلت عليها "النهار" مفادها أن لغياب "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" وقعا مهماً على مسار الحوار من حيث تراجع الخلافات بين القوى المشاركة، خصوصا أن المشاركين وفي مقدمهم هيئة التنسيق الوطنية وخلافا للائتلاف، لا تتوقف كثيرا عند مصير الرئيس السوري بشار الاسد ولا عند الاولويات المختلفة لجنيف1 التي كانت حجر عثرة في مفاوضات جنيف 2، "فالاولوية اليوم وبعد أربع سنوات على الازمة وحجم الشهداء والدمار والنازحين واللاجئين هو لمعالجة المسـألة الانسانية من خلال وقف فوري للقتال والعمل على فك الحصار عن المناطق المحاصرة وفتح الطرق".

وأكدت الاوساط التي شاركت في الحوار أن جميع المعارضين في موسكو متفقون على أن هذه المسألة هي أولوية "يجب العمل عليها قبل ولوج باب النقاش السياسي والدستوري وغيره من النقاط الخلافية". ولم يتوقف المشاركون كثيرا عند بيان القاهرة " على رغم تضمنه الكثير من النقاط المشتركة ، لكن النقاط الخلافية التي تحدث عنها بيان القاهرة وتحديدا هيئة الحكم الانتقالي وشكل الدستور بالاضافة الى مصير الرئيس السوري، هي نقاط يفضل المشاركون في حوار موسكو استبعادها عن النقاش في الوقت الحاضر وتركها لمرحلة التفاوض".