اوضح تقرير اعده فريق من الاطباء بتكليف من وزارة الداخلية حول سجناء سجن رومية، بحسب "النهار"، أن "عدد السجناء الذين تم نقلهم الى المبنى "د" من الاسلاميين يبلغ: 1110 وزعوا على ثلاث طبقات بمعدل 370 سجينا لكل طبقة، واجري مسح طبي على كل السجناء من فريق طبي مكلف من وزارة الداخلية، مؤلف من اربعة عشر طبيبا، فتبين ما يأتي: الطبقة الاولى: 201 سجين ادعوا المرض. الثانية: 52 سجينا ادعوا المرض. الثالثة: 124 سجينا ادعوا المرض. فكان مجموع الذين ادعوا المرض 377 سجينا، تمت معالجة الجزء الاكبر منهم باعطائهم الوصفات اللازمة، وستتم معالجة الجزء المتبقي من الاطباء الاختصاصيين (جلد- اسنان)".

وأضاف التقرير: "لا حالات تستوجب دخول احد السجناء المستشفى، باستثناء حالة واحدة للسجين السوري عبد العظيم حمادي الذي يعاني شللا نصفيا، وبناء على رغبته طلب ان يبقى في غرفته بحجة ان رفاقه يقومون بمساعدته. وهناك ثلاثة عشر سجينا ادعوا انهم تعرضوا للضرب اثناء تنفيذ المهمة، وتبين ان اصابتهم عبارة عن رضوض فقط في انحاء مختلفة في الجسد وتمت معالجتهم جميعا".

وذكر التقرير ان السجناء يلزمهم البسة ومناشف واحذية والبسة داخلية ومواد تنظيف يجري العمل على تأمينها، وان البعض منهم يطلب وسيلة اتصال بواسطة "تلكارت"، والبعض الآخر طلب مصحفا وبعض التسهيلات لشراء حاجيات من الحانوت في داخل السجن.

وكان اهالي الموقوفين الاسلاميين قد تظاهروا اكثر من مرة، وزاروا وزير العدل اشرف ريفي طالبين السماح لهم بزيارة المسجونين والاطمئنان اليهم، ولكن كانت هناك استحالة في بداية الامر بالسماح لهم بذلك، خصوصا ان امور نقل السجناء اللوجيستية الى المبنى "د" لم تكن قد انتهت، وبعد اتصالات عدة اجراها الشيخ سالم الرافعي بوزيري العدل والداخلية سمح لوفد من الهيئة بزيارة السجن والاطلاع على واقع حاله، وتبين لهم ان جميع السجناء الاسلاميين تم نقلهم الى المبنى "د"، باستثناء الشيخ حسام الصباغ وعمر الحمصي اللذين نقلا الى سجن لفرع المعلومات.

وفي المعلومات التي حصلت عليها "النهار" ايضا من مصدر في وزارة الداخلية ان السجناء سينقلون تباعا الى المبنى القديم "ب" بعد اعادة ترميمه، حيث تنقل الدفعات من السجناء عند انتهاء ترميم كل طبقة، ولن يتم الانتظار حتى ينتهي المبنى بأكلمه. وذكرت بعض المعلومات ان المبنى "ب" يحتاج الى سنتين حتى يتم الانتهاء من ترميمه بشكل كامل، والى تكلفة قد تزيد على 30 مليون دولار، وهي غير مؤمنة بالكامل، مما قد ينتج مشكلة جديدة في هذا الاطار.