أكد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ​فريد الخازن​ أنّ نتيجة الحوار بين رئيس التكتل العماد ميشال عون ورئيس حزب "​القوات اللبنانية​" ​سمير جعجع​ حول الملف الرئاسي لا تزال غير محسومة وغير واضحة أو مؤكدة، لافتًا إلى تفاهمات بين الجانبين لاسترجاع الدور المسيحي الحقيقي وتأمين الشراكة التي فقدت في المرحلة الماضية في السلطة.

واعتبر الخازن، في حديث لـ"النشرة"، أنّ الموضوع الرئاسي لا يزال يشهد مراوحة بسبب إصرار البعض على فرض فيتو على انتخاب العماد عون من دون إعطاء أي سبب لذلك، وقال: "نحن حتى الساعة لا نعرف سبب الفيتو خصوصًا أنّهم يشددون على أنّهم قد يسيرون بترشيح أي شخصية أخرى".

ورأى الخازن أنّه "طالما الجميع يؤكد بالعلن وجوب انتخاب رئيس ذي حيثية في بيئته المسيحية، فذلك يعني وجوب السير بترشيح العماد عون كونه الاكثر تمثيلا، وإلا فهم لا يعنون حقيقة ما يتحدثون به علنا".

زيارة تعزية فقط

وردًا على سؤال، أكّد الخازن أنّ زيارة العماد عون إلى المملكة هي فقط للتعزية بوفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، وقال: "أما عمّا اذا كانت السعودية لا تزال على موقفها برفض انتخاب عون رئيسًا، فهو موضوع يُسأل عنه السعوديون".

وأضاف: "نعتقد أنّ هناك رأيين داخل المملكة الاول معارض للعماد عون أما الرأي الثاني فليس مؤيدًا ولكن بنفس الوقت غير معارض".

جدية كبيرة لدى عون وجعجع

وأكّد الخازن أنّ المباحثات الحاصلة بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" ساهمت بإرساء أجواء أفضل بكثير بينهما بعد فترة طويلة من التباعد، لافتًا إلى أنّ "النتيجة الفعلية من الحوار لن تتظهر قبل اتمام لقاء عون – جعجع".

واستبعد الخازن أن ينتهي الحوار بين الطرفين الى توقيع ورقة تفاهم على غرار تلك الموقعة مع "حزب الله"، لكنه أشار إلى أنّ "ذلك لا يعني أيضا اننا لم نتوصل الى تفاهمات معهم حول أكثر من موضوع خاصة بما يتعلق بالوضع المسيحي".

وتحدث الخازن عن جدية كبيرة لدى عون وجعجع على حد سواء بتعاطيهما مع الحوار بينهما، لافتا إلى أن لا صحة على الاطلاق لما يحكى عن حوار لتمرير الوقت. وأوضح أنّ "جولات الحوار شهدت مصارحة حقيقية بين الطرفين تؤسس لمرحلة سياسية جديدة من التعاون بينهما".

خطر "داعش" و"النصرة" سيبقى محصورًا

وأكّد الخازن أنّ التطورات العسكرية على الحدود الشرقية لن تحوّل لبنان لساحة حرب جديدة شبيهة بالعام 1975، لافتًا إلى أنّه "سيبقى بلا شكّ يتأثر بما هو حاصل بدول الجوار"، وأشار إلى أنّ تنظيمي "داعش" و"النصرة" وخطرهما سيبقى محصورًا "بكونه مسألة نزاع حدودي". وقال: "أنا مطمئن إلى أنّ هذا الخطر لن يتمدد إلى الداخل كما حصل في بلدان أخرى لأن الاكثرية الساحقة من الشعب اللبناني، تعارض هذه التنظيمات وما تدعو إليه".

وشدّد الخازن على أنّ الشعب اللبناني، بكلّ طوائفه وانتماءاته، موحّد لمواجهة الخطر التكفيري، ويتكاتف خلف جيشه.

كما استبعد الخازن أن يؤدي أيّ ردّ قد يقوم به "حزب الله" على العملية الاسرائيلية الاخيرة في القنيطرة إلى اندلاع عدوان اسرائيلي جديد على لبنان، لافتا إلى أنّ الظروف التي أدّت لحرب تموز 2006 غير متوافرة حاليًا.