رأى النائب اميل رحمة في مؤتمر صحافي عقده اليوم في المجلس النيابي ان "ما حصل في رأس بعلبك، يدل على ان معادلة الجيش والشعب والمقاومة معادلة ذهبية".

ولفت الى ان "هذه الوقفة الوجدانية تقودنا الى التساؤل: إلى متى سيبقى الجيش اللبناني محدود الامكانات عددا وعتادا، وهو يبرهن انه اقوى من اعتى الجيوش التي تتفوق عليه تجهيزا وعديدا في مكافحة الارهاب واستئصال جذوره، الا يستحق هذا الجيش ان يدعم وان يغدق عليه السلاح من دون شروط ومن كل المصادر".

ثم سأل: "اي جيش في العالم يستطيع ضبط حدود وطنه من دون التعاون والتنسيق مع الجيش في الدولة الجارة الصديقة او الشقيقة، خصوصا اذا كانت هذه الحدود متداخلة ومتعرجة، وهناك اتفاقات ومواثيق تبيح قانونا هذين التعاون والتنسيق".

واكد أن "ما حصل بالامس في رأس بعلبك دل بصورة واضحة لا تحتمل النقض الى ان ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة هي معادلة ماسية لا ذهبية فحسب من اجل الحفاظ على سيادة لبنان واستقراره"

واضح أنه "بات من الملح ان ينتقل الجيش من مرحلة ردة الفعل الى الفعل، ومن حالة تلقي الضربات الى حالة الحسم الناجز وهذا يتطلب اولا التنسيق العسكري والامني بين الجيشين اللبناني والسوري اليوم قبل الغد، الامر الذي يؤدي لاحالة الى استئصال الجماعات التكفيرية من الجرود في البقاع الشمالي، وثانياً ترجمة معادلة الجيش والشعب والمقاومة على الارض من خلال خطة يكون هدفها محصورا باستعمال كامل قوة لبنان من اجل تحقيق انهاء حالة المجموعات الارهابية في اسرع وقت ممكن".

واشار الى انه "اذا كان الخلاف السياسي مسموحا في زمن السلم، فإن التوافق على درء الاخطار عن الوطن في زمن الحرب هو واجب وطني لا يتقدم عليه اي واجب آخر. واذا كان الاختلاف في الرأي في المجال السياسي سمة الديمقراطية فان التوحد في الرأي في المجال الوطني علامة الانتصار".