حذّرت "​جبهة العمل الإسلامي​ في لبنان" الشباب المسلم من "الوقوع في حبائل المجموعات الإرهابية والتكفيرية المسلحة، ومن الإغراءات والإغواءات التي تقدّمها تلك المجموعات لجذب واصطياد الشباب تحت حجة الدفاع عن الدين وعن الحقوق تارة ، وتحت شعار إقامة الدولة أو الخلافة الإسلامية تارة أخرى".

وأشارت الجبهة إلى أن "تلك المجموعات تلبس لبوس الإسلام وتدّعيه، في حين أنها تمارس عملياً وبشكل خاطئ ومقصود كل ما هو مخالف للإسلام وللشرع الحنيف، ويصبّ في مصلحة أعداء الأمة، وفي مصلحة العدو الصهيوني الغاصب، بل أنّ بعض تلك المجموعات إن لم يكن أكثرها يتعامل ويُنسق مع العدو الصهيوني عدو الأمة جمعاء بشكل خطير ومُعلن ومباشر مما يطرح أكثر من علامة استفهام وتعجّب، عدا عن الدعم والتمويل والإمداد والتسهيل والمساندة المباشرة والطبابة والاستشفاء داخل الكيان الغاصب الذي يحتل فلسطين ويُنّكل بأهلها الصامدين الصابرين، ومن الخارج ودول الغرب أيضاً وأميركا التي مدّت وسهّلت وغذّت تلك المجموعات وخصوصاً تنظيم "داعش" لتجعله بُعبعاً وتستهلكه وتستنزفه لتحقيق مرادها وأهدافها في العراق وسوريا ودول الخليج اقتصادياً وأمنياً وسياسياً، ومن ثم تعود تدريجياً وبحسب مقتضى الحاجة والظروف والمصالح لتضرب داعش أو تلك المجموعات بعد استهلاكهم والانتهاء من مهامهم والاستغناء عنهم، وهذا أمر ظاهر للعيان ولا يحتاج إلى أدنى دليل".

ولفتت الجبهة إلى أن "الإسلام يدعو إلى الوحدة والاعتصام بحبل الله جميعاً، في حين أنّ تلك المجموعات تدعو إلى الفتنة وإلى التفرقة والتشرذم والتقاتل، والإسلام يدعو إلى المحبة وإلى الدعوة إلى الله بالتي هي أحسن وبالحكمة والموعظة الحسنة، وهم يُنفّرون الناس من دين الله ويُهجّرون ويُشرّدون الأقليات وأهل الكتاب ويقتلون ويذبحون معترضيهم ومخالفيهم حتى ولو كانوا مسلمين سنّة أو غير سنة ، والإسلام يقرّ الناس على عباداتهم ولا يُجبرهم أو يُكرههم على ترك دينهم".