أصدر وزير الزراعة أكرم شهيب قراراً قضى بتعليق العمل بمشروع ​سد جنة​، ريثما تُنجز وزارتا الطاقة والمياه والبيئة دراسة جديدة للأثر البيئي للمشروع"، مشيرا الى أنه "قيل الكثير عن سد جنة، وكثير مما قيل عن البيئة المميزة للموقع وضرورة المحافظة على هذه الثروة الطبيعية صحيح، واذكر في هذا المجال أنني أصدرت، يوم كنت وزيراً للبيئة، قرار حماية للوادي ولمجرى نهر ابراهيم".

ولفت الى أن "مشروع السد، الملحوظ في خطة السدود والبحيرات والموافق عليه من مجلس الوزراء يهدف الى تأمين المياه عبر السد والبحيرة للمنطقة المحيطة ولبيروت وضاحيتها الشرقية. وهي حاجة ملحة آنية ومستقبلية وتأمين هذه الحاجة لا يعني بأي حال أن يكون على حساب البيئة وتميز الموقع الطبيعي، وانطلاقاً من كل ذلك فقد ربطت وزارة الزراعة موافقتها على التعويض عن الشجر الذي يمكن أن يقطع في حال تنفيذ السد بنتائج دراسة الأثر البيئي، وهذا ما تؤكده المواقف المسؤولة للزملاء نواب بيروت وللزملاء الوزراء المعنيين وللحكومة ورئيسها".

وأكد عدم موافقة وزارة الزراعة على قطع أي شجرة في الموقع وبالتالي تعليق تنفيذ العمل ريثما تنجز وزارة البيئة ووزارة الطاقة والمياه دراسة جديدة جدية وعلمية للأثر البيئي للمشروع وعلى ضوئها يتخذ القرار الواحد المشترك، المناسب الضامن للحفاظ على الموقع الطبيعي وثرواته وعلى تأمين الحاجة إلى المياه""، مشيراً إلى أنه "لحق بوزارة الزراعة ظلم كبير من جراء هذا الموضوع، علماً أن دور الوزارة يقتصر فقط على تحديد البدائل عن الأشجار المقطوعة".

من جهة أخرى، وقع شهيب وسفير كوريا في لبنان جونغ إيل شوي، إتفاقية تعاون زراعي لتنفيذ مشروع تحسين تكنولوجيا ما بعد الحصاد للمحاصيل البستانية في لبنان المقدم هبة من الحكومة الكورية بقيمة مليونين ومئتي ألف دولار أميركي في حضور فريق الوزارة والوفد الكوري.

والمشروع الذي سيتمّ تنفيذه على مدى سنتين، يهدف إلى المساهمة في تطوير القدرات المؤسساتية للقطاع الزراعي في لبنان، من خلال تقديم أحدث التقنيات والمساهمة على مستوى التدريب اللازم لإدارة عملية ما بعد الحصاد.

وأوضح شهيب أن "المشروع يتضمن تجهيز مركز مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في صور بالمعدات اللازمة لتطوير عمله البحثي – الارشادي، خصوصاً في مجال تكنولوجيا ما بعد الحصاد. كما يتضمن استحداث مركز تبريد في صور لخدمة مزارعي المنطقة وحفظ انتاجهم من الحمضيات وإنشاء خط توضيب للإنتاج الزراعي من الحمضيات. ويلحظ المشروع استحداث غرف تخزين مبردة في بلدة الغابون لإنتاج مزارعي منطقة عاليه من الفاكهة".

وأعرب عن تقديره لـ"الدعم الكوري الذي يسمح أولاً بحفظ الإنتاج الزراعي والتحكم بتسويقه بعد موسم الجني ويحدّ من إغراق الأسواق في الموسم، وبالتالي يؤمّن المردود العادل للمزارع. ويضمن ثانياً الحفاظ على جودة الغذاء وسلامته ويساهم في تحقيق نقلة نوعية في قطاع ما بعد الحصاد مما ينعكس ايجاباً على التصدير وعلى الزراعة وعلى الأمن الغذائي".

بدوره، شدد شوي على "أهمية تنمية القطاع الزراعي في لبنان"، مؤكدا "إلتزام الحكومة الكورية دعم جهود الحكومة اللبنانية في هذا المجال".